قالت الحكومة اليمنية، الأحد، إن الهدنة الأممية والمفاوضات التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمان، كشفت من جديد للداخل والخارج حقيقة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، أن الأحداث التي شهدتها اليمن منذ سريان الهدنة أكدت أن ميليشيا الحوثي هي من تقف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام.
واتهم ميليشيا الحوثي بمحاصرة المدنيين، ونهب الإيرادات لصالحها بدل توجيهها لدفع مرتبات الموظفين، وأنها تتخذ من الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة.
وإشار الارياني، في تصريح صحافي، إلى أن الحكومة شرعت منذ اللحظة الأولى لإعلان سريان الهدنة الأممية بتنفيذ كافة التزاماتها الواردة في إعلان الهدنة، فأوقفت إطلاق النار بمختلف الجبهات، وسهلت وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء لوجهتين “الأردن ، مصر” وقدمت الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق ذلك، حرصا منها على رفع المعاناة عن كاهل اليمنيين.
ولفت إلى أنه في المقابل لم تنفذ ميليشيا الحوثي أياً من التزاماتها الواردة في إعلان الهدنة، وواصلت خروقاتها في مختلف الجبهات، وتنصلت من التزام فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين وحركة البضائع بين المحافظات، وعرقلت كل المبادرات والحلول لفتح طريق لا يتجاوز نصف كيلو متر في المدخل الرئيسي لمحافظة تعز، وفق تعبيره.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإعادة النظر في طريقة تعاطيهم مع ميليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيات للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلالها للهدنة فرصة لترتيب الأوراق والتحضير لدورة جديدة من التصعيد.