نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء الأحد عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف أن بلاده ستعزز من وجودها العسكري على الحدود مع فنلندا في حالة انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف بونداريف: “سنعزز وجود القوات الروسية على الحدود، حال تم نشر أسلحة هجومية في فنلندا، المجاورة لنا مباشرة”.
وإلى ذلك، قال زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الأحد إن فنلندا والسويد ستصبحان “إضافات مهمة” لحلف الناتو، حيث قاد وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى المنطقة تعبيرا عن معارضته للعدوان الروسي.
كما دعا ماكونيل الرئيس جو بايدن إلى تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفي حديثه للصحفيين من ستوكهولم، قال ماكونيل إن فنلندا والسويد خلافا لبعض أعضاء الحلف الغربي من المرجح أن تكونا في وضع يمكنهما من سداد التزامات الناتو وتقديم قدرات عسكرية كبيرة.
واعتبر السيناتور الأميركي أنهما “ستصبحان إضافات مهمة للناتو، في حال الانضمام”، مضيفا: “أعتقد أن الولايات ينبغي أن تكون أول من يصادق على المعاهدة حتى تنضم هاتان الدولتان”.
وماكونيل هو أحد الداعمين منذ فترة طويلة للناتو، وجاءت رحلته إلى الدول الإسكندنافية مع السيناتور الجمهورية سوزان كولينز من ولاية مين وجون باراسو من وايومنغ، وجون كورنين من تكساس بعد توقفهم المفاجئ يوم السبت في العاصمة الأوكرانية، كييف تعبيرا عن تضامنهم في القتال ضد الكرملين.
وكان ماكونيل في السويد، حينما التقى مسؤولون بارزون من الدول الأعضاء الثلاثين بحلف الناتو في برلين لمناقشة تقديم الدعم لأوكرانيا وتحركات فنلندا والسويد ودول أخرى للانضمام للناتو في مواجهة تهديدات روسيا.
وبعد ساعات من إعلان فنلندا أنها ستسعى للانضمام للناتو، أيد الحزب الحاكم في السويد الانضمام للحلف في خطوة قد تقود إلى تقدم الدولة بطلب الانضمام خلال أيام.
وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إن المشرعين الأميركيين سيجتمعون مع الرئيس لمناقشة انضمام فنلندا للناتو وحرب أوكرانيا وقضايا أخرى. وأكد مكتب ماكونيل الزيارة.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، يوم الجمعة، إن بلاده العضو في الناتو ”غير مؤيدة” لانضمام هاتين الدولتين، وهو ما يعقد الخطوة الهادفة لتعزيز الحلف كرادع لروسيا.
وتأتي الاجتماعات رفيعة المستوى في الوقت الذي يعمل فيه الكونغرس على الموافقة على 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو ضخ كبير من الدعم للمنطقة.
ويشمل الإجراء 6 مليارات دولار لأوكرانيا، موجهة للاستخبارات والمعدات والتدريب لقواتها، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار لمساعدة أوكرانيا وحلفاء الناتو على بناء جيوشهم.