فيما تستعر جبهات القتال في الشرق الأوكراني بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أسابيع، لاسيما مؤخراً في مدينة سيفيرودونيتسك، تصاعدت عمليات قتال الشوارع.
فقد أكد أولكسندر سترييوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أن أوكرانيا حشدت قوات كافية لصد الهجمات الروسية على المدينة، مضيفاً أن قتال شوارع يستعر هناك.
كما قال “حشدنا قوات وموارد كافية هناك لدحر الهجمات على المدينة”.
من جهته، شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتويوزيانيك للصحافيين على أن “روسيا لا تدخر قوات أو معدات في حملتها للاستيلاء على سيفيرودونيتسك”، آخر المدن الكبرى في إقليم لوغانسك التي لم تخسرها بعد القوات الأوكرانية.
كما ذكر خلال إفادة يومية أن القوات الروسية تقوم بعمليات هجومية في سلوفيانسك وليسيتشانسك مع مواصلتها اقتحام سيفيرودونتسك.
وكان سيرهي هايداي، حاكم إقليم لوغانسك أعلن في وقت سابق اليوم أن الوضع في المدينة الواقعة شرق البلاد “قد ساء”.
وأضاف أن القتال العنيف مستمر بلا هوادة في سيفيرودونيتسك ، قائلا “الروس يدمرون كل شيء تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة.
كما أكد أن لدى “الروس قدرا هائلا من المعدات والأفراد”، مضيفاً “لقد سحبوا الكثير من الاحتياطيات”. للتركيز على معركتهم الحالية.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت أطلقت منذ مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على مناطق الشرق. وقبل نحو أسبوع كثفت مساعيها لدخول سيفيرودونتسك، التي تعتبر بلدة مفتاحية في إقليم دونباس، سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية شرقاً.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لها جزئيا عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها، بنفس العام.