انشغل السودانيون خلال الساعات الماضية، بسؤال ورد في امتحان التربية الدينية بالثانوية العامة حول إمكانية “التخلّص من وسوسة الشيطان ببخور اللبان”.
فانقسمت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، ما فجّر جدلاً أجبر وزارة التربية والتعليم على التدخّل.
وبينما رأى المعلم بمدينة حلفا، محمود النادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية، أن السؤال منطقي ومصدره يرجع لما هو مقرر بمنهج الدراسة، لفت إلى أن بعض المجتمعات في السودان كانت تستخدم وسائل خرافية وأساطير في طرد الشيطان والسحر والشعوذة.
كما أكد أن أهمية السؤال تأتي من هذه النقطة تماما، والمراد منه كان علاج مثل هذه الاعتقادات الخاطئة الموجودة في البلاد، أثنت وزارة التربية والتعليم على هذا الكلام.
من جهته، اعتبر التربوي محمد السر أن الوزارة تتعامل مع الأسئلة بصورة أكثر حداثة وتخرج من إطار الأسئلة العادية والتقليدية وتقدم أسئلة أكثر تطوراً لتجعل الطلاب يخرجون من الأجواء النمطية، وفق كلامه.
أما عن الجدل الذي أثير، فلفت التربوي إلى أن السؤال يتناسب مع المجتمع الذي يعيش فيه الطلاب، حيث يرون بأعينهم الخرافات منتشرة، مشددا على وجوب تنبيه التلاميذ منها.
بدورها، أثنت الباحثة الاجتماعية نجوى عبد الغني أيضاً على السؤال، معتبرة أن مثل هذه الأنواع من الأسئلة تعمل على جعل الطلاب واعين لهذه الأمور التي يعتبرها المجتمع عادية، خصوصاً في مجتمع يؤمن بالخرافات أكثر من الحقائق، حسب قولها.
إلا أن السؤال رغم كل تلك التفسيرات أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السودانية، وأطلق حملة انتقادات وسخرية في آن!.