اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن “روسيا تسعى لتغيير حدود أوروبا التي نعرفها”.
وقالت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الاثنين إن “أوروبا يجب أن يكون لها دور كبير في قطاعي الدفاع والصحة”.
إلى ذلك كشفت أنها تدعم تغيير المعاهدات الخاصة بالاتحاد الأوروبي “إذا لزم الأمر”، وتريد اتخاذ قرارات مبسطة في المجالات الحساسة من خلال التصويت بأغلبية ساحقة، وفق فرانس برس.
من جهته أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “مؤيد” لـ”مراجعة معاهدات” الاتحاد الأوروبي، مقترحاً أن يناقش قادة الدول الأعضاء الـ27 الأمر خلال قمة في يونيو.
وقال ماكرون أمام البرلمان الأوروبي في أول خطاب له حول أوروبا منذ إعادة انتخابه رئيساً لفرنسا وبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إنه “ينبغي إصلاح نصوصنا، هذا واضح. أحد مسارات هذا الإصلاح هو الدعوة لعقد اجتماع عام لمراجعة المعاهدات. هذا اقتراح البرلمان الأوروبي وأنا موافق عليه”.
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت فون دير لاين أن المفوضية ستبدي “رأيها” الشهر المقبل بشأن ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
كما كتبت في تغريدة أنها تحدثت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتتطلع إلى الحصول على إجابات على استبيان عضوية الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن “المفوضية الأوروبية ستسعى إلى إبداء رأيها في يونيو”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان كرر مراراً خلال الأشهر الماضية أن بلاده باتت قريبة جداً من دخول الاتحاد. وأوضح أن المفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية تتحركان معاً نحو هذا الهدف الاستراتيجي.
أتى ذلك، بعد أن وقعت الرئاسة الأوكرانية في 28 فبراير الماضي، طلباً رسمياً للانضمام على الفور إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة، بموجب إجراء خاص لأن كييف تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا، وذلك على الرغم من أن قادة الدول الأوروبية الذين اجتمعوا في فيرساي بمارس الماضي، أوضحوا أن مسار الانضمام إلى عضوية الاتحاد لا يمكن أن يكون سريعاً أو متسرعاً، ما أحبط قليلاً في حينه الطموحات الأوكرانية.
في المقابل، حذرت موسكو أكثر من مرة من تلك الخطوة، معتبرة أنها لا تنفصل عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لها ولأمنها الاستراتيجي.
وتعتبر تلك المسألة حساسة جداً بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا “بلداً حيادياً” بعيداً عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، وبشكل أكبر حلف الناتو.