بلغ التضخم ارتفاعات تاريخية، أعلى بكثير من أي شيء شهدته الولايات المتحدة منذ أوائل الثمانينيات.

ويعتقد بعض الخبراء أن التضخم قد يظهر علامات تهدئة، لكن مقدمة بودكاست “النساء والمال”، سوز أورمان، والمؤسسة المشاركة لشركة التوفير في حالات الطوارئ SecureSave، لا توافق على ذلك. وقالت: “أنا شخصياً أعتقد أن هذا التضخم موجود ليبقى لبعض الوقت”، وفقاً لما ذكرته لشبكة “CNBC”.

وأشارت إلى طريقة للاستفادة من التضخم المرتفع، ورشحت “الاستثمار الأول الذي يجب أن يمتلكه كل فرد بغض النظر عن الوضع الحالي للخزانة العامة للولايات المتحدة، وهو السندات من السلسلة الأولى I Bond”.

سندات السلسلة الأولى.. لماذا “لا يوجد عذر” لعدم الاستثمار

قالت أورمان عندما تكون الأسواق متقلبة، يلجأ العديد من المستثمرين إلى السندات باعتبارها استثماراً آمناً لأن السندات أقل احتمالاً من الأسهم لتكبد خسائر كبيرة، وستساعد الفائدة عليها على مواكبة التضخم. “أما إذا كنت تحتفظ بأموالك نقداً أو في حساب جار أو توفير نموذجي، على النقيض من ذلك، ستفقد قيمتها”.

وأوصت أورمان بالسندات التي تدعمها الحكومة الأميركية ولا تفقد قيمتها. يحصلون على فائدة على حد سواء بسعر ثابت ومعدل متغير، يتغير كل ستة أشهر. ويعتمد المعدل المتغير على التضخم وهو الآن عند مستوى قياسي بنسبة 9.6% حتى أكتوبر 2022، فيما يبغ المعدل الثابت حالياً 0%.

ولا يحتاج المستثمرون إلى الكثير لبدء الاستثمار في السندات. حيث قالت أورمان: “الاستثمار يبدأ من 25 دولاراً حتى 10000 دولار، لذلك ليس هناك عذر لعدم الاستثمار بها”.

ويجب شراء I Bond مباشرة من موقع وزارة الخزانة على الويب، ولا يمكنك شراء سندات بأكثر من 10000 دولار لكل شخص في السنة التقويمية. وهناك تحذير: لا يمكنك استرداد هذه السندات لمدة عام على الأقل بعد شرائها.

إذا صرفت النقود في أي وقت خلال السنوات الخمس الأولى من امتلاك السند، فستواجه غرامة تعادل فائدة 3 أشهر. ومع ذلك، “بالنظر إلى أن التضخم قد يكون موجوداً ليبقى لبعض الوقت، حتى مع وجود غرامة تعادل فائدة 3 أشهر في السنوات الثانية إلى الخامسة، قالت أورمان: “لا يزال الأمر يستحق ذلك”.