وثقت عدسات الكاميرا لحظة مؤلمة عندما اكتشفت أم أوكرانية جثة ابنها، ملقاة في بئر ضحلة بعد انسحاب القوات الروسية من بلدة بوزوفا قرب العاصمة كييف.
ولخصت المشاهد المؤلمة المأساة الإنسانية للحرب، حيث أظهرت البكاء الشديد للأم وهي تمسك الأنقاض والأوساخ المحيطة بالحفرة.
كذلك، بيّنت المقاطع الأم وهي تسحب جثة ابنها من البئر وتلفه في كيس أبيض، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وعند رؤية جسده الصغير، حاولت المرأة تجاوز طوق مؤقت من رجال الإنقاذ بالقوة، صارخة “لن أغادر”.
كما تم العثور على جثة رجل آخر في البئر التي كانت موجودة خارج محطة وقود مدمرة على طول طريق الانسحاب الروسي في تلك المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس.
بدوره، قال تاراس ديديتش، رئيس مجتمع دميتريفكا، في مقطع الفيديو إن الرجلين كانا من سكان القرية وعضوين في الدفاع الإقليمي.
ولم يتضح على الفور كيف مات الرجلين، لكن ديديتش قال للتلفزيون الأوكراني إنه تم العثور على قبر آخر به عشرات المدنيين يوم السبت الماضي في القرية بعد أن احتلت القوات الروسية المنطقة لعدة أسابيع.
وأوضح أن العدد الإجمالي للقتلى لم يتأكد بعد.
يذكر أن روسيا دأبت على نفي استهداف المدنيين كما اعتبرت أن توجيه الاتهام لها بارتكاب مجازر ومقابر جماعية “فبركات” تهدف إلى تشويه سمعتها.