اعترف الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، علانية في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء في موسكو، أن تسليح “الناتو” للأوكران هو سبب ما تواجهه القوات الروسية في ساحة المعركة من صعوبات. وقال في معرض إلقائه باللوم على دول الحلف، إن “الناتو” يسلح (أوكرانيا) وهناك مرتزقة، ولهذا السبب تواجه دولتنا صعوبات، لكنها تجربة جيدة للغاية، وسنظهر مرة أخرى أنه لا يمكن هزيمة روسيا” وفقا للرجل الذي شارك آلاف من جيشه باقتحام مدينة Mariupol التي احتلها الجيش الروسي هذا الأسبوع.
وتؤكد تعليقاته، ما أفادت به وزارة الدفاع من أن الشيشان تكبدت “خسائر بشرية باهظة” خلال حصار “ماريوبول” الذي استمر 10 أسابيع بالجنوب الشرقي الأوكراني. كما يمكن ضمها إلى اعترافات متزايدة بالفشل العسكري الروسي في أوكرانيا، بينها ما قاله قبل أيام Mikhail Khodarenok الاستراتيجي العسكري في الكرملين وقائد الدفاع الجوي المتقاعد، حيث ناشد القادة السياسيين من شاشة التلفزيون الحكومي بأن يتوقفوا عن تناول “المهدئات الإعلامية، لأن الوضع بالنسبة لنا سيزداد سوءا بشكل واضح” بحسب ما توقع.
وقال قديروف في مؤتمره الصحافي أيضا، إن “ماريوبول” التي نشر فيها قواته المعروفة باسم Kadyrovtsy والتي يقوها ابن عمه Adam Delimkhanov الأكبر سنا منه بسبعة أعوام، طبقا لما قرأت “العربية.نت” بسيرتها “سيتم إعادة بنائها بالتعاون مع السلطات المتعاونة الجديدة” بالطريقة التي بنيت بها Grozny عاصمة “الشيشان” التي دمرها الجيش الروسي قبل 20 سنة، وسوّاها بالأرض.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت “غروزني” المدينة الأكثر دمارا على وجه الأرض بعد أن قصفتها قوات الكرملين خلال حرب انفصالية، ثم تعهدت عائلة قديروف بالولاء لبوتين وتم تنصيبها لقيادة الجمهورية الجبلية، ومقابل ولاء العائلة، قدم الكرملين مليارات الروبلات لدفع تكاليف إعادة بناء “غروزني” المكتظة الآن بناطحات السحاب الزجاجية.