أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن قوات “مجلس منبج العسكري” أحبطت محاولة تسلل نفذتها فصائل موالية لتركيا شمالي منبج واستهدفت قاعدة تركية رداً على محاولة التسلل.
وقال المرصد إن قوات تابعة لـ”مجلس منبج العسكري” المنضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أحبطت عملية تسلل نفذتها مجموعات تابعة لفصيل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في قرية المحسنلي بريف مدينة منبج الشمالي، شرقي حلب.
وأوضح أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، فردت قوات “مجلس منبج العسكري” باستهداف قاعدة عسكرية للقوات التركية في قرية حلونجي شمالي مدينة منبج، وسط قصف متبادل بين الطرفين بالقذائف الصاروخية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد اليوم بأن قصفاً تركياً مكثفاً طال 13 منطقة في ريفي تل تمر وأبو رأسين (زركان) ضمن محافظة الحسكة وسط نزوح كبير للمدنيين.
وقال المرصد إن القصف البري منذ ساعات الصباح الأولى استهدف مناطق خاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتوجد ضمنها قوات النظام بريف الحسكة الشمالي.
وأوضح أن القصف أدى إلى إصابة مدني على الأقل، بالإضافة لوقوع أضرار مادية، وسط تحليق لمروحيات روسية في الأجواء.
تأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الجيش التركي “سيطهر” قريباً مدينتي منبج وتل رفعت في شمال سوريا من “الإرهابيين”، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب.
ويتحدث أردوغان منذ أسابيع عن توغل تركي جديد في سوريا دون أن يذكر متى سيبدأ مثل هذا الهجوم.
وشنت تركيا أربع عمليات رئيسية في سوريا منذ عام 2016، تستهدف بشكل أساسي وحدات حماية الشعب. وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً.
وتعرضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، خاصة الولايات المتحدة، وفرضت بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة. وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا، قائلةً إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.