بعدما وصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الأحد بأنه كان “عصيبا” على الجيش، قائلة إن القوات الروسية تواصل القصف في جميع الاتجاهات تقريبا، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل 352 مدنيا منذ بدء الهجوم.
وأضافت بتعرض مدينة خاركيف لقصف عنيف، في حين يقاوم أفراد قوة الدفاع في قاعدة فاسيلكيف الجوية العسكرية جنوب غربي العاصمة كييف هجمات كبيرة.
كما أظهرت لقات مصوّرة تضرر بعض الأحياء في العاصمة الأوكرانية جراء القصف الروسي، وذلك بعدما فرض الجيش الروسي سيطرته الكاملة على مدينة قرب أوديسا.
في حين، توجه أكثر من 300 ألف أوكراني إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الغزو الروسي لبلادهم، الخميس، وتستعد الكتلة لوصول نحو 4 ملايين لاجئ أوكراني آخرين، وفقا لما ذكره مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الأحد.
وأتت هذه التطورات الميدانية، بعد موافقة كييف على إجراء محادثات مع موسكو، حيث أفادت مصادر “العربية/الحدث”، الأحد، بأن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي تبدأ الاثنين، عند الحدود مع بيلاروسيا.
وأضافت المعلومات بأن الموافقة الأوكرانية أتت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلنت كييف قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل دون أي شروط مسبقة.
إلى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية الأحد إلى إنشاء ممر آمن عبر بولندا لإيصال المساعدات الطبية الحيوية إلى أوكرانيا وحذرت من أن إمدادات الأكسجين في مستشفيات البلاد منخفضة بشكل خطر.
وتتزايد المخاوف من أزمة إنسانية تلوح في الأفق مع فرار مئات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين إلى البلدان المجاورة أو نزوحهم إلى مناطق أخرى في البلاد.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، ثم عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات.
كما شهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، وازدادت بعدما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، قبيل البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.