على وقع دخول العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، شهرها الثالث، أعلنت كييف اليوم الأحد أن موسكو تحشد مزيدا من الجيوش والصواريخ أيضا على الحدود، بهدف تثبيت مواقعها، ودعم قواتها أيضا شرقاً.
فقد أشارت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان اليوم إلى أن روسيا نشرت قاذفات صواريخ إسكندر-إم المتنقلة على بعد 60 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
وفي تحديثها الصباحي اليومي عن تطورات الحرب، قالت القوات المسلحة الأوكرانية “زاد العدو من عدد القوات في منطقة بيلجورود من خلال نقل وحشد وحدات إضافية” بحسب ما أفادت رويترز.
كما أضافت أنه “وفقا للمعلومات المتاحة، تم نشر قاذفات صواريخ إسكندر-إم على بعد 60 كيلومترا من الحدود الأوكرانية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موقع نشرها.
وتشكل مدينة بيلجورود المركز الإداري لمنطقة بيلجورود الروسية، شمالي الحدود مع أوكرانيا.
أما في ما يتعلق بصاروخ إسكندر، فهو نظام صاروخي باليستي متحرك أطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم إس.إس-26 ستون.
كما يصل مدى صواريخ إسكندر هذه الثنائية التوجيه، التي حلت محل صواريخ سكود السوفيتية، إلى 500 كيلومتر ويمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
يشار إلى أن تلك التطورات تأتي فيما تركز القوات الروسية منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف في أواخر مارس الماضي، على مناطق في الشرق الأوكراني وجنوبه، بهدف السيطرة عليهما، بما يمكنها من تأمين ممر بري بين الشرق الخاضع قسم كبير منه لسيطرة الروس، وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014.
إلا أن الضربات الروسية تطال منذ أشهر العديد من المناطق شمالا وشرقا وجنوبا أيضاً، بهدف إنهاك القوات الأوكرانية، التي نالت منذ بداية هذا القتال عتاداً وسلاحاً ومساعدات أمنية بالملايين، لا سيما من قبل الولايات المتحدة.