مع قرع طبول الاستنفار العسكري بين روسيا والغرب، على خلفية الأزمة الأوكرانية، طالب عشرات النواب الأميركيين الرئيس، جو بايدن، بعدم إشرات القوات العسكرية للبلاد بأي صراع روسي أوكراني إلا بموافقة الكونغرس.
فقد وجه 43 نائبا من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب رسالة إلى بايدن من أجل التأكيد على عدم إشراك قوات أميركية في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إلا بعد موافقة الكونغرس”، على الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت أكثر من مرة أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً.
ونشر النائب بيتر دي فازيو الرسالة الموقعة من أعضاء الحزبين على حسابه على تويتر.
وقد حث بايدن على ” اتباع الدستور والقانون والحصول على إذن من الكونغرس قبل إشراك القوات الأميركية في الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.
كما أشار إلى وجوب أخذ رأي الشعب الأميركي قبل الانخراط في أي صراع خارجي
أتى ذلك، بعد أن أعلن البنتاغون أمس أنه نقل 800 جندي أميركي من إيطاليا إلى منطقة البلطيق. وقال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، بحسب رويترز، إن ما يصل إلى 8 طائرات إف-35 مقاتلة سترسل من ألمانيا إلى عدة مواقع عمل على جبهة حلف الأطلسي الشرقية.
كما سترسل الولايات المتحدة 32 طائرة هليكوبتر هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى منطقة البلطيق وإلى بولندا من مواقع داخل أوروبا.
وكان التصعيد بلغ ذروته خلال الأيام الماضية بين روسيا والغرب، بعد أن أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، ودفع بجنود “لحفظ السلام” في المنطقتين اللتين تضمان آلاف الموالين لموسكو، متحديا الدول الغربية التي تمرّ علاقاتها مع بلاده بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة، ما دفع العالم إلى التأهب والدعوة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، نددت فيها معظم الدول الغربية بالتصرفات الروسية، أمس الثلاثاء، كما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة على المصارف الروسية ومقربين من بوتين.