وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سهام الانتقاد إلى نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، دون أن يسميه، واصفاً خطة السلام الإيطالية حول أوكرانيا بالسيئة.
فقد اعتبر في مقابلة تلفزيونية، اليوم الخميس، أن خطة السلام التي اقترحتها إيطاليا قبل أيام ليست “جدّية”.
وأكّد أنه لم يعلم بمضمونها إلا عبر الإعلام، لأن نصّ الاقتراح لم يُرسل إلى موسكو، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أوضح أن الخطة المذكورة نصت على عودة شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس إلى كييف مع حكم ذاتي واسع”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وأردف “لا يمكن لسياسيين جديين يريدون نتائج، طرح أمور كهذه، فمن يقوم بذلك هم الذين يريدون الترويج لأنفسهم أمام ناخبيهم”، في انتقاد ضمني لدي مايو.
وكان الوزير الإيطالي أعلن يوم الجمعة الماضي، أن بلاده اقترحت على الأمم المتحدة تشكيل “مجموعة تيسير دولي” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خطوة بخطوة” على الأراضي الأوكرانية.
يشار إلى أنه على الرغم من أن تفاصيل تلك الخطة لم تنشر بعد، إلا أن صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية كشفت أن الوثيقة المفصلة التي سلمت للأمم المتحدة ووضعها دبلوماسيون من وزارة الخارجية الإيطالية تنص على أربع مراحل:
تقضي المرحلة الأولى بوقف لإطلاق النار على الأراضي الأوكرانية، ونزع الأسلحة على الجبهات تحت إشراف الأمم المتحدة.
أما المرحلة الثانية فتشير إلى إطلاق مفاوضات بشأن وضع أوكرانيا التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي وليس حلف شمال الأطلسي.
فيما تتضمن المرحلة الثالثة، وضع اتفاقية ثنائية بين كييف وموسكو بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس، على أن تتمتع هذه الأراضي المتنازع عليها بحكم ذاتي كامل مع الحق في ضمان أمنها، لكنها ستكون تحت سيادة أوكرانية.
وأخيراً، إبرام اتفاقية سلام وأمن في أوروبا متعددة الأطراف بهدف رئيسي هو نزع السلاح ومراقبة الأسلحة ومنع نشوب نزاعات.
يذكر أنه منذ انطلاق العمليات العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، ترفض موسكو بشكل قاطع الحديث عن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، كما تتمسك بضرورة “حماية” سكان دونباس، الذين يتعرضون لانتهاكات جمة من قبل القوات الأوكرانية وفق زعمها.