سعياً إلى كسر الجمود المستمر منذ أشهر بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وفي محاولة إلى إعادة إحياء تلك المباحثات التي انطلقت في فيينا العام الماضي قبل أن تتوقف منذ أشهر، التقى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم السبت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وفيما لم ترد اليوم أي تفاصيل حول اللقاء أو ما دار فيه، لا يرجح أن يكون بوريل قد حمل أي عرض جديد.
لاسيما أن مصادر دبلوماسية رفيعة كانت أكدت أمس للعربية/الحدث أن الزائر الأوروبي لا يحمل عرضاً جديداً، في إشارة إلى مجرد محاولة وحث على استئناف المحادثات من حيث توقفت، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد لكسر “التصلب الحاصل” بين طهران وواشنطن بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي.
في حين أوضح مسؤولان، أحدهما إيراني والآخر أوروبي، لرويترز قبل زيارة بوريل أن “مسألتين، إحداهما تتعلق بالعقوبات، ما زالتا تنتظران الحل”، وهي تعليقات لم تنكرها وزارة الخارجية الإيرانية أو تؤكدها، في إشارة إلى عزم المسؤول الأوروبي مناقشة العقوبات وربما قضية “الحرس الثوري”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تنتظر رداً إيرانياً بناء بشأن إحياء اتفاق عام 2015 الذي تقيد بموجبه برنامج إيران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، دون الخوض في قضايا غير جوهرية.
بينما دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق ثم فرضت بعد ذلك عقوبات شديدة على طهران خلال حكم الرئيس دونالد ترمب في 2018، إلى “التحلي بالواقعية”.
وكانت الأطراف المفاوضة التي التقت منذ أبريل 2021 وعلى مدى جولات ماراثونية في العاصمة النمساوية اقتربت في مارس الماضي من حافة إعادة إحياء الاتفاق، بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتنسيق أوروبي.
إلا أن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين، فيما أرجع بشكل غير رسمي إلى إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري، من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الخارجية.