سلطت حادثة تسمم عائلة مصرية تناولت وجبة سمكة الأرنب قبل أيام، الضوء على ضرورة التوعية بأنواع الأسماك القابلة للأكل وتلك التي يجب الحذر منها لشدة سميتها.
فقد أوضحت الدكتورة رويدا السيد إبراهيم لـ”العربية.نت” أنه يوجد عدد من الأسماك السامة المنتشرة في الأسواق المصرية، خصوصاً الأسواق الساحلية التي تطل على البحرين الأحمر والمتوسط.
وقالت إن سمية هذه الأسماك تعود لتغذيتها على الأعشاب والطحالب السامة، مشيرة إلى أن هذه المواد تتركز في جسم الأسماك بتركيزات مختلفة، وينتج عن تناولها بعض السموم التي تؤثر على صحة الإنسان والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
كذلك، أضافت أن ضمن هذه الأسماك، تندرج سمكة القراض وهي المعروفة بسمكة الأرنب، وتنتشر في البحر الأحمر وخليج السويس والبحر المتوسط، مشيرة إلى أن تركيز السموم فيها يكون تحت الجلد وفي الأحشاء.
بالإضافة إلى ذلك تندرج سمكة العقرب، وهي موجودة في البحر الأحمر وخليج السويس وخليج العقبة، ضمن الأسماك السامة ويتركز السم فيها تحت الأشواك.
إلى ذلك، حذرت من تناول سمكة البالون، التي تنتشر في مياه البحر الأحمر وتتركز السموم فيها بمنطقة الزعانف وتنتفخ السمكة مع شعورها بالخطر.
في ذات السياق، قالت أستاذة مساعد أمراض ورعاية الأسماك، في كلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق، إن سمكة دجاجة البحر تصنف أيضاً ضمن الأسماك السامة.
وتتواجد في البحر الأحمر وخليج السويس وخليج العقبة، ويتركز السم فيها في الشوك الظاهري، فيما يجب الابتعاد عن سمكة البقرة التي يتركز السم في ذيلها، بالإضافة لسمكة البلامة وهي تنتشر في البحر المتوسط والسم يكون في ظهرها.
وأشارت أيضا إلى سمكة القط النيلية، التي تصدر شحنات كهربائية، وتكمن سميتها في الزعنفة الصدرية.
في موازاة ذلك، أكدت أن هذه الأسماك تباع في الأسواق وأكثرها انتشاراً سمكة القراض وهي سمكة الأرنب، وحذرت هيئة الثروة السمكية ووزارة الزراعة من تداولها لما تسببه من حالات تسمم.
وتصل عقوبة التداول بالحبس 6 أشهر وغرامة من 3 إلى 10 آلاف جنيه للتجار، لقدرة السمكة الواحدة على تسميم مئة شخص.
وأشارت الدكتورة رويدا إلى أنه في حالة وقوع حالات تسمم يجب اتباع الإسعافات الأولية للأشخاص، ونقلهم للمستشفى للخضوع للغسيل المعوي، والأدوية المناسبة للحالة.