دعا المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، المجتمع الدولي للعمل لتحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولاً، حسب ما نقلته عنه إدارة الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد.
وقال ليندركينغ خلال لقائه السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إيتيان، إنه “يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لضمان تحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولاً ومساعدة اليمن على استقرار اقتصاده”.
يأتي هذا غداة إعلان الأمم المتحدة، مساء السبت، عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية المنظمة الدولية.
جاء ذلك في ختام جولة أولية من محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بين الجانبين استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمان برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وقال غروندبرغ في بيان، إن الاقتراح الذي يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على الخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
ودعا الوسيط الدولي وفدي الطرفين إلى اختتام مداولاتهم بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
وقال غروندبرغ إن “أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً”.
من جهته، أكد رئيس الفريق المفاوض عن الحكومة اليمنية، عبد الكريم شيبان، استمرار “النقاش والمشاورات في عمّان حول رفع المعاناة عن أبناء تعز وفتح الخطوط الرسمية المعروفة”.
وقال شيبان في بيان صحافي “حتى هذه اللحظة (مساء السبت) ما زلنا ننتظر نتيجة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإقناع وفد الحوثيين بالموافقة عليها”.
وعبر عن أمله بأن تكون هناك استجابة لمطالب أبناء تعز “وضمان الحصول على حقهم المشروع في التنقل بحرية وكرامة، وهو الحق الذي تكفله كافة الأعراف والقوانين المحلية والدولية”.
وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان، منذ سبع سنوات، مما تسبب في عرقلة كافة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية.