أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيستغرق سنوات.
وجدد في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس في برلين، دعوته لصيغة أوروبية جديدة تسمح بانضمام دول للاتحاد الأوروبي.
كما قال إن ما يحدث في أوكرانيا يزيد القلق على الوضع السياسي في أوروبا، مضيفاً “علينا العمل على تجنب حرب جديدة في قارة أوروبا”.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي أن بريطانيا “يمكن أن يكون لها مكان” في منظمة أوروبية أوسع تضم دولا ديمقراطية من خارج الاتحاد الأوروبي.
وصرح ماكرون للصحافيين إثر إجرائه محادثات مع شولتس، “قررت المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد ولكن يمكن أن يكون لها مكان في هذه المنظمة السياسية”.
من جانبه، أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن”أوكرانيا تنتمي إلى العائلة الأوروبية”، مبيناً أن مقترح ماكرون بإنشاء منظمة أوروبية أوسع مثير للاهتمام.
وقال إن برلين ستعمل كل ما هو مطلوب لمنع تمدد الحرب في شرق أوروبا.
كما أضاف “العقوبات التي فرضناها على روسيا تاريخية”، داعياً للتحرك السريع لوقف الحرب في أوكرانيا ووقف حركة النزوح.
تأتي تلك التصريحات بعد أن أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق الاثنين أنها ناقشت مع مجموعة السبع دعم الاتحاد والمسار الأوروبي لأوكرانيا، لافتة إلى أن الموقف قد يصدر الشهر المقبل (يونيو).
وقالت بتغريدة على حسابها في تويتر، إنها ناقشت مع مجموعة السبع دعم الاتحاد الأوروبي للملف الأوكراني، مضيفة أن المفوضية تتطلع لتلقي الإجابات على استبيان عضوية الاتحاد.
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان كرر مراراً خلال الأشهر الماضية أن بلاده باتت قريبة جداً من دخول الاتحاد. وأوضح أن المفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية تتحركان معاً نحو هذا الهدف الاستراتيجي.
جاء ذلك، بعد أن وقعت الرئاسة الأوكرانية في 28 فبراير الماضي طلباً رسمياً للانضمام على الفور إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة، بموجب إجراء خاص لأن كييف تدافع عن نفسها في مواجهة روسيا، وذلك على الرغم من أن قادة الدول الأوروبية الذين اجتمعوا في فيرساي بمارس الماضي، أوضحوا أن مسار الانضمام إلى عضوية الاتحاد لا يمكن أن يكون سريعاً أو متسرعاً، ما أحبط قليلاً في حينه الطموحات الأوكرانية.
في المقابل، حذرت موسكو أكثر من مرة من تلك الخطوة، معتبرة أنها لا تنفصل عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، ما يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لها ولأمنها الاستراتيجي.
وتعتبر تلك المسألة حساسة جداً بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا “بلداً حيادياً” بعيداً عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، وبشكل أكبر حلف الناتو.