في تصريح مفاجئ أثار امتعاض العديد من الأفغان، اعترف المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، بأن بناته يذهبن إلى المدرسة رغم حظر الحركة تعليم الفتيات في البلاد.
فقد كشف شاهين ذلك في مقابلة تلفزيونية مع المقدم المعروف بيرس مورغان، الذي سأله عما إذا كان يسمح لبناته بالحصول على التعليم، وفق مقطع مصور نشره على حسابه في تويتر.
فأجابه “نعم بالتأكيد: فرد عليه المذيع “لذا تحصل بناتك على التعليم لأنهن يقمن بما تقوله لهن”.
وسارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالرد على المقطع، متهمين شاهين بالنفاق والرياء، بحسب ما وثق موقع ndtv، أمس الخميس.
بدوره، قال أحد مستخدمي تويتر إن “بنات هذا الرجل يتعلمن، وإحداهن الوحيدة التي يسمح لها بلعب كرة القدم”.
وأضاف “ترتدي الفتيات الأفغانيات الحجاب لكنهن محرومات من التعليم بعد الصف السادس ولا يمكنهن ممارسة الرياضة”، فيما وصف آخر الأمر بأنه “نفاق! تسمح طالبان لأطفالها بالذهاب إلى المدرسة وحظر تعليم الآخرين”.
يذكر أن المدارس في أفغانستان لم تفتح أبوابها بعد أمام الفتيات على الرغم من الوعود السابقة من طالبان بأنها ستكون قادرة على استئناف تعليمهن.
وكان من المقرر افتتاح المدارس في مارس الماضي، مع ذلك أعلنت طالبان في اليوم الذي كان من المفترض أن تفتح فيه أبوابها أنها ستظل مغلقة.
في حين لم تقدم أي تفسير واضح لهذا التحول، حتى مع إقامة المسؤولين احتفالاً في العاصمة كابل بمناسبة بدء العام الدراسي، قائلين إن ذلك أمر يخص قيادة البلاد.
وكانت طالبان وعدت باحترام حقوق النساء وعدم ممارسة ما اتسمت به عندما كانت في السلطة من عام 1996 إلى عام 2001، مع ذلك فرضت العديد من القيود.
في المقابل، تراجعت بعض الأفغانيات في البداية عن القواعد، ونظمن احتجاجات صغيرة طالبن فيها بالحق في التعليم والعمل، لكن سرعان ما نفذت طالبان حملة اعتقالات، وفقاً لوكالة فرانس برس.