تعتزم مجموعة شركات “الفطيم” الإماراتية، ضخ استثمارات تصل إلى مليار دولار في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، مساء أمس الأربعاء، رجل الأعمال الإماراتي عمر عبد الله الفطيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات “الفطيم”، نقلاً عن بيان لمجلس الوزراء.
وقال عمر عبد الله الفطيم، إن مجموعة “الفطيم” تتواجد في السوق المصرية منذ نحو 40 عاما، لافتا إلى أنه خلال مسيرة عمله في مصر يعتبر نفسه في بلده الثاني، وبرغم التحديات فإن المجموعة تعمل على توسيع استثماراتها في السوق المصرية، ولديها تصور لضخ استثمارات من 700 مليون إلى مليار دولار في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأعرب الفطيم عن تفاؤله بما تضمنته مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر والإمارات والأردن، وكذا الرسائل المطمئنة التي عكستها “وثيقة سياسة ملكية الدولة”، مؤكداً أن دعم الدولة المصرية للقطاع الخاص، يمثل دافعاً له للتفكير في كيفية استثمار الفرص الحقيقية ذات القيمة التي يزخر بها الاقتصاد المصري.
كما استعرض الفطيم بعض التحديات التي تواجه قطاع التجزئة حالياً في مصر، كأحد تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية الراهنة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الفطيم، أنه لدى المجموعة علاقات مهمة مع شركات عالمية بحكم عملها، وأنها تعمل على التعاون معها في عدة مشروعات بمصر حالياً، مشيراً إلى أنه يريد أن يستثمر أكثر في السوق المصري، ويقنع كل المستثمرين العالميين الذين تمثلهم المجموعة، بضخ استثمارات في مصر، خاصة في قطاع الصناعة، مؤكداً بالفعل أن بعضا منهم أعلن استعداده لذلك، مؤكدا تقديم تقارير دورية لرئيس الوزراء حول التقدم في أعمال المجموعة فيما يخص جلب الشركات الكبرى لضخ استثمارات في مصر.
وأكد رئيس الوزراء المصري، حرص الحكومة على التواصل المباشر مع المستثمرين، في إطار سعي الدولة لحل كافة المشكلات الخاصة بهم، وتذليل العقبات، وتيسير الإجراءات، مشيرا إلى أن هناك حوافز كثيرة في قانون الاستثمار، ومصر حالياً تمثل أرضا خصبة لجذب فرص الاستثمار، حيث نمتلك بنية أساسية على أعلى مستوى، من أراض صناعية جاهزة للاستثمار، مكتملة المرافق، ويتم إتاحة تيسيرات تتعلق بالحصول على التراخيص، في مدة لا تزيد عن 20 يوم عمل، وكذا إصدار الرخصة الذهبية.