قال مدير إدارة بحوث الأسواق في ATFX Global Market، رامي أبو زيد، إن الأرقام الضعيفة لمبيعات التجزئة البريطانية التي صدرت اليوم، من شأنها أن تكون إشارة مهمة للبنك المركزي البريطاني في مسار تشديد سياسته النقدية، مشيرا إلى أن “المركزي البريطاني” كان أحد البنوك الرئيسية السباقة لرفع معدلات الفائدة خلال الفترة الأخيرة لمواجهة ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده المملكة المتحدة.
وأضاف أبو زيد في مقابلة مع “العربية”، أن بيانات اليوم ربما تساعد صناع السياسة النقدية ومتخذي القرار للتمهل قليلا قبل مواصلة المزيد من رفع معدلات الفائدة.
وأوضح أن ما يعني الأسواق بشكل كبير حاليا، هو هل لاتزال معدلات التضخم الحالية قابلة للتحكم والسيطرة، أما أنها خارج نطاق سيطرة الفيدرالي الأميركي.
وأعرب أبو زيد عن تقديره أنه حتى الآن لاتزال الأسواق تقتنع بأن معدلات التضخم الحالية قابلة للسيطرة من قبل الفيدرالي بأقل الخسائر الممكنة دون الوقوع في فخ الركود.
لكنه أشار إلى أنه من الممكن أن تتغير تلك الرؤية خلال الفترة المقبلة لعدد من العوامل، منها الجيوسياسية.
وبيّن أنه إذا خرج التضخم عن نطاق السيطرة، فإن الأسواق ستشهد توجه المستثمرين بشكل سريع إلى المزيد من شراء الذهب.