قال وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي، في وقت متأخر مساء الجمعة، إن أجهزة المخابرات الأوكرانية على اتصال بالمقاتلين الأسرى الذين كانوا في مصنع آزوفستال للصلب، مضيفاً أن كييف تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراحهم.
وتكتنف الضبابية مصير مئات المقاتلين الذين احتجزتهم روسيا في منتصف مايو، بعد أن طالبتهم بالاستسلام إثر أسابيع من المقاومة في مصنع الصلب الضخم في مدينة ماريوبول.
وقال موناستيرسكي للتلفزيون الأوكراني إنه من خلال أجهزة المخابرات الأوكرانية “نتعرف على ظروف الاعتقال والتغذية وإمكانية الإفراج” عن أسرى آزوفستال.
وتابع: “نعلم جميعاً أنهم سيكونون هنا، في كييف، ونحن نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك”.
وكانت روسيا قد قالت في مايو إن ما يقرب من 2000 أوكراني استسلموا بعد آخر محاولة للمقاومة بين أنقاض ماريوبول، حيث صمدوا لأسابيع في المخابئ والأنفاق أسفل مصانع الصلب في آزوفستال.
وتريد كييف عودة المقاتلين في صفقة تبادل أسرى. من جهتهم، طالب بعض كبار المشرعين الروس بمحاكمة بعض الجنود. أما الكرملين فقال إن المقاتلين الذين استسلموا سيعاملون وفقاً للمعايير الدولية.
وكان مسؤول موالٍ لروسيا في منطقة دونيتسك الأوكرانية الانفصالية قد قال الأسبوع الماضي إن مقاتلي كتيبة آزوف الذين استسلموا في مدينة ماريوبول سيحاكمون وقد تصدر بحقّهم أحكام بالإعدام.
وأعلن يوري سيروفاتكو وزير العدل في منطقة دونيتسك الانفصالية في شمال أوكرانيا عبر التلفزيون الروسي أن “كل أسرى الحرب موجودون على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلن استقلالها ذاتياً.
وأوضح سيروفاتكو قائلاً: “لدينا على وجه التحديد حوالي 2300 أسير حرب من مصنع آزوفستال.. وكتيبة آزوف مصنّفة كمنظمة إرهابية وسيخضع عناصرها لتحقيقٍ جرمي” قبل إحالتهم إلى المحاكمة. وخلص إلى أن “الجرائم المماثلة عقوبتها الإعدام على أراضينا”.
وتعتبر السلطات الروسية من ينتمون إلى كتيبة آزوف، التي أسسها قوميون أوكرانيون، من النازيين الجدد، وتتعامل معهم على أنهم مجرمو حرب وليسوا أسرى.