تعرض مسؤول روسي في الحزب الشيوعي طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا إلى هجوم حاد من قبل السلطات الروسية.
ووصف المسؤول من قبل موسكو بأنه “خائن”، وأخرج من اجتماع رفيع المستوى وحُرم من حق التصويت وفقا لمجلة “نيوزويك” الأميركية.
فخلال اجتماع للجمعية التشريعية لروسيا في بريمورسكي كراي في شرق البلاد، ناشد عضو رفيع ينتمي للحزب الشيوعي الروسي ليونيد فاسوكيفيتش بوتين وقف العملية العسكرية المستمرة منذ شهور في أوكرانيا وسحب قواته من البلاد.
وتحدث باسم أربعة من أعضاء الحزب في انتقاد نادر لما وصفه بوتين بـ “عملية عسكرية خاصة”، وقال فاسوكيفيتش إنه وزملاؤه وقعوا نداء للرئيس.
كذلك، أضاف فاسيوكيفيتش: “نحن نتفهم أنه إذا لم توقف موسكو العملية العسكرية، فسيكون هناك المزيد من الأيتام في بلادنا”.
في المقابل، وصفت وسائل الإعلام الروسية التصريحات بأنها “استفزاز” وأثارت رد فعل عنيف من حاكم المنطقة، أوليغ كوزيمياكو، الذي وصف المسؤول بأنه “خائن”.
وردا على ذلك، اتهم الحاكم فاسوكيفيتش بـ “تشويه سمعة الجيش الروسي والمدافعين عنا والذين يحاربون النازية”.
من جهته، تعهد الحزب الشيوعي الروسي باتخاذ “إجراء صارم” ضد فاسيوكيفيتش”. وقال أناتولي دولجاتشيف إن كلماتهم “تشوه سمعة” الحزب.
تأتي هذه الواقعة بعد ثلاثة أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبعد أسابيع من تمرير البرلمان الروسي لتشريع يفرض عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاما لمن ينشر أخبار “كاذبة” عمداً عن الجيش الروسي.