بحث وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، اليوم الأحد، السيناريوهات المختلفة للفيضان المقبل واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد نهر النيل.
وقال عبد العاطي: “سنعمل على إدارة فترة أقصى الاحتياجات بنجاح وبأقل معدل للشكاوى كما حدث في الأعوام الماضية ورفع درجة الاستعداد بين جميع أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات، والمرور الدوري على المجاري المائية والمحطات لضمان جاهزيتها”.
يأتي هذا بعد تأكيد مدير سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو في نهاية الأسبوع الماضي احتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد، وإشارته إلى أن الملء الثالث سيكون في أغسطس وسبتمبر المقبلين مستبعداً وقف عملية الملء.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، أمس السبت، تصريحات مدير سد النهضة ووصفتها بأنها “غير مسؤولة” وتتجاهل موقف السودان من عملية ملء وتشغيل السد.
وقالت الوزارة إنها تابعت “بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث”.
وأضاف البيان “من المدهش عدم اكتراث المسؤول الإثيوبي للأضرار المحتملة على الجانب السوداني رغم اعترافه باحتمال تأثر كل من السودان ومصر بعملية الملء الثالث، مما يشير إلى أن إثيوبيا تريد المضي قدماً في مواقفها الأحادية السابقة”.
وجددت الخارجية السودانية التأكيد على “حق إثيوبيا في التنمية لكن دون إحداث أضرار ذات شأن بالسودان”.
وبينما تتجمد المفاوضات الثلاثية منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو 2021 بعد عام من ملء آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك “إجراءات أحادية”.