أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان مصدراً للتهدئة، مشيراً إلى أن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملؤه إيران ووكلاؤها.
وأضاف العاهل الأردني في مقابلة مع معهد هوفر اليوم الأربعاء، أن بلاده أمام تصعيد محتمل على حدودها مع سوريا.
كذلك، أوضح أن هناك تنسيقا عربيا لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة دون الاعتماد على أميركا لحلها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
أتت تصريحات ملك الأردن بعد تقارير تفيد باستغلال إيران انشغال الروس في العملية العسكرية بأوكرانيا، لتتوسع وسط سوريا ومناطق أخرى.
وانتشرت الميليشيات الإيرانية في موقع استراتيجي وسط سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا، حيث وصلت تعزيزات ضخمة يوم الخامس من أبريل/نيسان الماضي، من الحرس الثوري الإيراني إلى مستودعات مهين العسكرية شرق حمص، وذلك وفقا لما أفادت به مصادر محلية لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وأضافت المعلومات أن هذه التحركات جاءت عقب عملية انسحاب كامل للقوات الروسية بما في ذلك عناصر من مجموعات “فاغنر”، ونحو 200 عنصر من “الفيلق الخامس” الموالي لروسيا، إضافة إلى أكثر من 23 آلية عسكرية وعدد من السيارات المحملة بالذخائر والمواد اللوجيستية وأجهزة اتصالات.
كذلك تابعت المصادر أن القوات المنسحبة توجهت باتجاه مطار تدمر العسكري شرق حمص، مشيرة إلى أن 5 طائرات مروحية رافقت القوات الروسية أثناء انسحابها من مستودعات مهين.
في موازاة ذلك، كشفت تقارير أن الانشغال الروسي في أوكرانيا، لم يترك خيارا أمام موسكو سوى فسح المجال لقوات النظام والميليشيات الإيرانية لتقوية سيطرتها في سوريا، منعاً لحدوث أي اختراق لما حققه النظام بدعم روسي، وهذا ما يفسر غلبة الجناح الإيراني في الآونة الأخيرة حتى في تعيينات الضباط ومناقلاتهم وتحركاتهم، بحسب موقع ” “تجمع أحرار حوران”.