دشَّن رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين المهندس زكريا بن عبدالرحمن العبدالقادر، النسخة الرابعة من منتدى المشاريع المستقبلية الذي تنظِّمه الهيئة ويضم نحو 3000 مشروع، تشارك فيها 43 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى إطلاق حزمة جوائز التميز التي تستهدف تحفيز القطاع وتشجيعه، وذلك تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، إن تنظيم الهيئة منتدى المشاريع المستقبلية 2022 يهدف لتعميق التكامل والتنسيق بين ملاك المشاريع والمقاولين والمصنعين والموردين وغيرهم من أصحاب المصلحة؛ لإبراز حجم الفرص والمشاريع، وما يحتاجه مستقبل المملكة من قطاع المقاولات كونه الذراع التنفيذية لمشاريع رؤية المملكة 2030 الطموحة، والمحرك الأساسي للعديد من القطاعات المهمة.
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى إتاحة الفرصة لملاك المشاريع من الجهات الحكومية والخاصة لاستعراض مشاريعهم مع المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات، وأن مجمل هذه المشاريع تتمحور حول تنفيذ رؤية المملكة 2030 التي تستدعي وجود قطاع مقاولات ناضج وقوي ومنظم ليعمل في جميع المجالات التي تشتمل على الإسكان ووسائل النقل والخدمات اللوجستية والتعليم والرعاية الصحية والسياحة والترفيه والعقارات والنفط والغاز والتصنيع وغيرها من المجالات.
من جانبه، أكد رئيس قطاع الخِدْمَات البلدية والبنية التحتية في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الدكتور أحمد جميل قطان، أن قطاع المقاولات يمثل ركيزة أساسية في نمو وازدهار بلادنا، ويلعب دوراً في تمكين مبادرات رؤية المملكة 2030، بالإضافة لكونه محركاً أساسياً للعديد من القطاعات المهمة.
وتطرق مدير عام المشاريع البحرية والبنية التحتية في شركة أرامكو السعودية المهندس مراد عبدالله السيد، ومدير عام المشاريع الكبرى في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس نواف الزهراني، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في تنفيذ المشاريع المستقبلية، واستعرضا جهود كلا الجهتين في دعم المقاول المحلي، وتعزيز الجودة والكفاءة، مؤكدين حرص الشركتين على المشاركة في هذا المنتدى السنوي المهم.
واستعرض أمين عام الهيئة المهندس ثابت بن مبارك آل سويد أبرز التطورات على أعمال الهيئة ومبادراتها، وتحقيق عدد من المنجزات التي تواكب رؤية المملكة 2030، والتفاعل الكبير من قبل المقاولين معها، ومن أبرز تلك الجهود الخدمات الإلكترونية التي وفَّرت نماذج من العقود التي تسهم في تطوير القطاع، مستعرضا عدد المسجلين في الهيئة، والمستفيدين من خدماتها الرقمية.
وتضمنت النسخة الحالية مشاركة جمهورية العراق، بالإضافة إلى إطلاق جوائز التميز، ومشاركة المشاريع المتوسطة والصغيرة، ويشارك فيها أكثر من 43 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، من خلال استعراض تفاصيل المشاريع التنموية التي تتبع لها.
ويهدف المنتدى إلى التحوُّل لمنصة ملاك المشاريع لاستعراض مشاريعهم، كما أنه فرصة للمقاولين لاكتشاف الفرص والمشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى مساعدته الجهات الداعمة للمشاريع لمعرفة التوجهات المستقبلية.
وستكون مشاريع رؤية المملكة 2030 في صدارة المنتدى، بالإضافة إلى عدة قطاعات مثل مشاريع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والطاقة والكهرباء، ومشاريع الإسكان، ومشاريع التعدين، ومشاريع التشغيل والصيانة.
كما أطلقت الهيئة في النسخة الحالية جوائز التميز في قطاع المقاولات، التي تنقسم إلى فئتين، الأولى تضم خمسة فئات تشكل؛ أفضل مقاول، وأفضل مصنع، وأفضل مشروع، وأفضل رائد أو رائدة أعمال، وجائزة الابتكار، في حين تشمل الفئة الثانية؛ جوائز خدمات الهيئة، وتتوزع على أكثر المستفيدين من العقود النموذجية، وجائزة الخدمات الاستشارية، وجائزة أكثر المستفيدين من البرامج الأكاديمية.