اختارت دار Cartier حيّ الطريف بالدرعيّة، المسجّل ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية والذي يحمل عنوان “الثرى والثريا”.
وأقيمت الأمسية الافتتاحية لهذا المعرض أمام قصر سلوى، الذي يُعتبر أحد أبرز المعالم الثقافية في حي الطريف. وهي تضمّنت حفلاً موسيقياً عزفت خلاله الأوركسترا الفيلهارمونية الملكيّة البريطانية بقيادة توماس روسيل ومشاركة الصوت الأوبرالي السعودي سوسن البهيتي.
تجدر الإشارة إلى أن Cartier هي أول دار مجوهرات عالميّة تكشف عن تصاميمها التاريخيّة ضمن معرض يُقام على موقع تراثي سعودي. تمّ تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعيّة وهو يمتد حتى 26 من مارس الجاري.
سوف يكتشف زوّار هذا المعرض تشكيلة استثنائيّة تضمّ 40 قطعة من المجوهرات الراقية يتمّ عرض العديد منها لأول مرة أمام الجمهور. وهي تنتمي جميعها إلى مجموعة Cartier التاريخيّة. هذا بالإضافة إلى 200 قطعة إبداعيّة مستوحاة من الركائز الخمسة الأساسية التي تعتمد عليها الدار في مجال تصميم المجوهرات، وهي: الطبيعة، الفنون البسيطة والعمارة، الحوار الثقافي، الهندسة والاختلافات، والمرح. وقد تمّ تنفيذ جميع التصاميم بمهارة استثنائيّة وحرفيّة عالية.
وكان خالد الأنصاري، المدير التنفيذي لدار Cartier في المملكة العربية السعودية، كشف عن العلاقة الوطيدة التي تربط دار Cartier بالمملكة العربية السعودية منذ العام 1912، حينما زار مؤسسها جاك كارتييه المنطقة لأول مرة بحثاً عن لآلىء استثنائيّة وعاد من هذه الرحلة حاملاً في جعبته صداقات متينة وذكريات فريدة بالإضافة إلى مصادر إلهام ما تزال حاضرة في تصاميم الدار حتى اليوم.
القطعة الأقدم التي يتضمنها هذا المعرض هي تاج Scroll Tiara الذي يعود للعام 1910، وقد تمّ تصميمه لإليزابيت ملكة بلجيكا أما أغلى القطع المعروضة فعقد ماسي مزيّن بأحجار الزمرد يُقدّر ثمنه بحوالي 8,5 مليون دولار. فإذا كنتم في السعوديّة لا تترددوا في زيارة هذا المعرض الذي يُشكّل لقاءً بين إرث دار Cartier العريق والتراث السعودي مع ما يتميّز به من غنى وتنوّع.