فيما يستمر القتال بقوة في شرق أوكرانيا ، بين الثوات الروسية والأوكرانية، عمد الروس خلال الساعات الماضية، إلى تحريك أرتال من الدبابات وناقلات الجنود والمدافع من أحياء داكتشايفسكايا في دونيتسك(شرقا) نحو مدينة افديفكا معقل الجيش الأوكراني، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، مسا أمس.
وأوضح أن عناصر الجيش الروسي والقوات الانفصالية يحاولون اقتحام افديفكا المتاخمة لدونيتسك .
فيما أعلن بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك أن الهجمات الروسية قتلت أمس الثلاثاء 21 مدنيا وأصابت 27.
في المقابل، تقصف القوات الأوكرانية المتمركزة في افديفكا مقاطعة دونيتسك بشكل يومي ومستمر.
بالتزامن، تحاول القوات الروسية التي حققت حتى الآن مكاسب هامشية في شرق أوكرانيا، التركيز على تعزيز سيطرتها العسكرية والسياسية على السواء، في المناطق التي استولت عليها، على ما يبدو.
فقد أكد 3 أشخاص مطلعين، أن روسيا تحاول تنصيب ما يشبه بـ “حكومات الاحتلال، فيما تأمر قواتها السكان المحليين باستخدام الروبل في معاملاتهم”، بحسب ما نقلت وكلة بلومبيرغ
كما أوضحوا أن موسكو تخطط لإجراء استفتاءات منظمة على عجل في بعض المناطق لفتح الطريق أمام ضمها بالكامل لاحقاً.
يذكر أن روسيا كانت أطلقت أواخر مارس الماضي، المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في الشرق الأوكراني، مركزة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، عقب انسحابها من محيط العاصمة كييف، واصفة إياها بالمهمة والحاسمة.
وتشكل تلك المناطق أهمية استراتيجية للروس لاسيما أن السيطرة عليها – علما أن انفصاليين مدعومين من روسيا يسيطرون بالفعل على أجزاء منها – ستمكن القوات الروسية من الحصول على جسر بري يربط الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.