أكدت النقابة العامة للسيارات في مكة المكرمة، أن النقل الترددي يُعد أحد الأنماط التشغيلية الرئيسية الحديثة المنبثقة من قبل النقابة، والمسمى بنمط المشاعر، والتي تتكامل مع أنظمة الحج، ويتم تفعيله في التوقيت ذاته من كل عام خلال موسم الحج.
وأبانت النقابة وفقاً لتصريحها لـ”العربية.نت”، يُعرف النقل الترددي بأنه خط ذو مسارين مخصصة للحافلات داخل مدينة الحجاج مغلقة، لا تتنقل فيها المركبات الصغيرة، وتم توزيع جنسيات العالم على 6 شركات طوافة، اعتمدت أربع من هذه الشركات للنقل الترددي داخل المشاعر المقدسة.
وحول آلية النقل الترددي المعتمدة قالت النقابة: “تكون باستلام الحافلات من شركات النقل و تجميعها في المخازن، ومن ثم يتم اطلاقها بحسب الجدولة المتبعة، وبحسب الطلبات المرفقة من تطبيق ضيف، و يتم توزيعها من قبل مشرفي النقابة على شركات الطوافة، وبحسب نوع الرحلات، هل هي رحلات داخلية أم رحلات خارجية مفردة، حيث تكون الرحلة من مخزن الحافلات في في مشعر عرفات إلى مكة المكرمة، فيتم نقل الحاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة بشكل ترددي عدد 3 مرات، وتسمى هذه الترددية بالرحلات الخارجية المفردة “أي خارج المشاعر المقدسة من و إلى مكة المكرمة”.
النمط الأول من أنماط الترددية له خمسة مراحل، و هي مرحلة التروية وتصعيد ونفرة المستعجلين والنفرة الأولى والنفرة الثانية، أما بالنسبة للنمط الثاني في الرحلات الترددية، فهي الرحلات الداخلية المسماة بـ “قوافل” وتكون أثناء المناسك لأكثر من 3 إلى إلى 9 ردود.
في حين أن مهمة الحافلات تكون داخل المشاعر المقدسة من مخزن الحافلات إلى المشاعر و العكس، وهي على 3 رحلات، الرحلة الأولى تصعيد التروية ونقل حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى مشعر عرفات، بينما الرحلة الثانية “الإفاضة الأولى” و تكون من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، والرحلة الثالثة في نمط “قوافل” وهي “الإفاضة الثانية” و تكون من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى.
و عن الجاهزية التشغيلية للترددية في النقابة العامة للسيارات قبل موسم الحج، أوضحت بأن ذلك يكون بصيانة الدورية، والتأكد من كفاءة الورش الملحقة بالمخازن ومن كفاءة الأنظمة الالكترونية، كمنصة “ضيف” و أنظمة التتبع، ووضع الخطط البديلة، بالإضافة إلى حجز الحافلات وقطرها إلى مخازن ترددية، والتأكد من أن المنظومة كاملة تعمل.
أما بالنسبة للتشغيل الفعلي بشكل عام، يبدأ باستقبال طلبات مكاتب الخدمة التابعة لشركات الطوافة لحجز الحافلات، ويتم تسليم الحافلات لشركات الطوافة لنقلهم إلى المشاعر المقدسة، ثم تعود الحافلات مرة أخرى إلى مخازن الترددية، وبعد انتهاء التشغيل، يتم اطلاق الحافلات من مخازن الترددية وعودتها إلى شركات النقل الخاصة بها.
وأكدت النقابة، بأن توظيف ذكاء الأعمال والقراءات الناتجة عنه، ساهم في معرفة ومتابعة عدد الحجاج المنقولين من و إلى المشاعر في كل مرحلة، وفي تنقل الحجاج داخل المشاعر تحديداً، كما ساهم في تنظيم و جدولة تسليم الحافلات لشركات الطوافة، والتمكن من معرفة أعداد مرشدي الحافلات المقترنين بحافلاتهم وتحديد تابعيتهم لأي شركة من شركات الطوافة ومناطق تواجد الحافلات داخل المشاعر و خارج المشاعر و بين المدن عن طريق الـGPS.