أكد مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية الجمعة أن الاقتصاد الروسي “محاصر” بسبب العقوبات الغربية، معتبرا أن الانتعاش القوي الحالي للروبل لا يعني الكثير.
وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم كشف هويته إن “روسيا محاصرة وهي في طريقها لتصبح اقتصادا مغلقا، وروسيا واحدة من أقل البلدان تجهزا في العالم للعمل كاقتصاد مغلق” لأنها تعتمد بشكل كبير على صادراتها من المواد الخام، بحسب “فرانس برس”.
كما أضاف أن روسيا تعاني تداعيات “وخيمة” من جراء العقوبات الغربية التي فرضت عليها في أعقاب غزو أوكرانيا، مشيرا إلى “ارتفاع التضخم الذي سيتفاقم أكثر، والركود العميق الذي سيزداد سوءا”.
وقدّر المسؤول الأميركي خلال اتصال هاتفي مع الصحافيين أن الاقتصاد الروسي قد ينكمش بنسبة 10%هذا العام.
كما قلل من تأثير الانتعاش القوي الأخير للروبل الذي استعاد مستواه قبل بدء الغزو عند 86 روبل للدولار رغم العقوبات المالية الصارمة ضد روسيا.
واعتبر المسؤول في وزارة الخزانة أن التضخم المرتفع في روسيا يعني أن الروبل “آخذ في الضعف”، مشيرا إلى فرض روسيا قيودا صارمة لحماية عملتها، وهو ما يفسّر حسب رأيه سعر الصرف المعروض.
وأكد المسؤول الأميركي الكبير أنه يلاحَظ حاليا نشوء سوق سوداء للروبل في روسيا.
وتوقع أن تزداد المبادلات غير الرسمية للعملات وتصبح أوضح، ما سيسمح بحساب سعر صرف يختلف عن السعر المطروح في السوق الرسمية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع في وقت سابق الجمعة، على مرسوم لدفع تكاليف استئجار وشراء الطائرات بالروبل.
كما وقع الخميس، مرسوما حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد للدول غير الصديقة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل.
وبناء على المرسوم يتوجب على العملاء في الدول غير الصديقة، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي، فتح حسابات بالعملة الروسية في البنوك الروسية.
وقال بوتين إن روسيا ستعتبر أن مشتري الغاز الطبيعي في الدول غير الصديقة قد خرقوا العقود المبرمة إذا رفضوا شراء الغاز الروسي بالروبل.