بعد اتهام وكالة الطاقة الذرية لإيران بعد الشفافية وإخفاء برنامجها النووي، دعا مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة ومجوعة إي3 التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أجل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية الأسبوع المقبل طهران للإجابة عن أسئلة الوكالة التي طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع.
فيما تنص المسودة، التي أُرسلت إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية واطلعت عليها رويترز اليوم الأربعاء، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى “العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فورا في عرض المدير العام (للوكالة) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة”.
وكانت الوكالة كشفت في تقريرها الأخير أن السلطات الإيرانية لم ترد بمصداقية على الأسئلة التي طرحتها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من مساعٍ جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن.
كما اعتبرت أن إيران “لم تقدم إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية فيما يتعلق بما عثر عليه في تلك المواقع”.
إلى ذلك، بينت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ نسبة نقاء تبلغ 60 بالمئة، أي أنه يقترب من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية.
يشار إلى أن عدم إحراز تقدم في حل المسائل العالقة بين الجانبين قد يؤدي إلى نشوب خلاف دبلوماسي جديد بين طهران والغرب عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة.
فإذا سعت القوى الغربية لاستصدار قرار ينتقد طهران، سيشكل ذلك ضربة إضافية للجهود المعطلة أو المجمدة حالياً أقلها، في إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.