بعدما رفعت أوكرانيا طلبها لمحكمة العدل الدولية، أعلنت الأخيرة، الأحد، أن كييف وجهت اتهاما لموسكو بالتخطيط لـ “أعمال إبادة” على أراضييها.
وقالت المحكمة في بيان، إن أوكرانيا اتهمت روسيا بالتخطيط لأعمال إبادة، مشيرة إلى أن موسكو تقتل بشكل متعمد أفرادا يحملون الجنسية الأوكرانية وتتعرض لسلامتهم الجسدية بشكل خطر.
وطلبت كييف من المحكمة التدخل للحؤول دون وقوع ضرر لا يمكن الرجوع عنه يطاول حقوق أوكرانيا وشعبها وتجنب تفاقم الخلاف أو توسعه، وفق البيان.
يذكر أن محكمة العدل الدولية التي شكلت العام 1946 لتسوية الخلافات بين الدول، أكدت أن طلبا كالذي تقدمت به أوكرانيا له الأولوية على كل القضايا الأخرى، إلا أنها لم تحدد موعدا للنظر في القضية.
وتصدر عنها ومقرها لاهاي، أحكام ملزمة ومبرمة لكن لا تملك المحكمة أي وسيلة لتطبيقها.
وأتت هذه التطورات بعد موافقة كييف على إجراء محادثات مع موسكو، الاثنين، عند الحدود مع بيلاروسيا.
وأضافت المعلومات بأن الموافقة الأوكرانية جاءت عقب وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلنت كييف قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل دون أي شروط مسبقة.
كما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيعقد في منطقة غوميل في بيلاروسيا بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
في حين أعلنت الرئاسة الأوكرانية عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أن وفدها سيلتقي الوفد الروسي دون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية – البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات، وهي أقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، ثم عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات.