تنظر ألمانيا في مسألة إبقاء منشآت الطاقة العاملة بالفحم مفتوحة لفترة أطول من أجل ضمان أمن الطاقة، حسبما أعلنت الحكومة اليوم الخميس، في وقت يثير الغزو الروسي لأوكرانيا هواجس بشأن إمدادات الكهرباء.
وقالت برلين، إنها ستخفض استخدام الغاز في توليد الكهرباء عن طريق “احتمال إبقاء منشآت الطاقة العاملة على الفحم، كإجراء أمني احتياطي لفترة أطول”.
وأضافت أن إيقاف منشآت الطاقة عن الخدمة “يمكن تعليقه حتى اشعار آخر”، لافتة إلى أنها و”من حيث المبدأ” يمكن أن تلتزم بهدف خفض استخدام الفحم تدريجيا بحلول العام 2030.
وسعى الائتلاف الذي يضم الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي، إلى وقف استخدام الفحم في السنوات المقبلة بغية الوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2045.
وكان التحول في مجال الطاقة يعوّل على زيادة واردات الغاز بشكل موقت بموازاة تعزيز البنى التحتية للطاقة المتجددة.
لكن الحرب في أوكرانيا تسببت في تغير أفضل الخطط الألمانية.
و55% من واردات ألمانيا من الغاز تأتي من روسيا، ما يعني انكشاف اعتمادها على موارد الطاقة الروسية في وقت يبذل الحلفاء الغربيون مساع لفرض عقوبات على إدارة الرئيس فلاديمير بوتين لغزوها أوكرانيا.
واضطر وزير الاقتصاد الألماني المنتمي لحزب الخضر للبحث في أنحاء العالم سعيا لشراء الفحم لتعزيز احتياطي الطاقة.
ويتصاعد الضغط وسط دعوات متزايدة لدول الغرب لفرض حظر شامل على واردات الطاقة الروسية، لكن المانيا امتنعت حتى الآن، مشيرة إلى تداعيات محتملة لذلك على أكبر اقتصاد في اوروبا.
وصعّد بوتين النبرة أمس، بطلب تسديد مدفوعات شراء الغاز بالروبل، وهو ما اعتبرته ألمانيا خرقا للعقود.