في جرعة تفاؤل بعد الجمود الذي خيم لأسابيع طويلة على المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا العام الماضي، أعلنت ألمانيا أنها تتوقع الانتهاء سريعاً من المحادثات.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، في إفادة صحافية دورية في برلين، “هناك اقتراح مطروح على الطاولة ومنصف جدا لجميع الأطراف”.
كما أضافت “بالطبع نتوقع أن تكف إيران عن المطالب التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وأن تنتهي المحادثات سريعا”.
أتى هذا الموقف بعد أن أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في وقت سابق اليوم أن المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها بعد زيارة المنسق الأوروبي إنريكي مورا لطهران.
كما أشار إلى أن رد إيران كان “إيجابيا بدرجة كافية”، بعد أن نقل مورا رسالة مفادها أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه.
فيما رأى وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان أن زيارة المنسق الأوروبي مثلت فرصة للتركيز على مبادرات لحل القضايا المتبقية في مفاوضات فيينا.
كما أضاف بتغريدة عبر حسابه على تويتر، اليوم أيضا، أن “التوصل إلى نتيجة جيدة وموثوقة لمحادثات فيينا بات في المتناول إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارها والتزمت بتعهداتها”، على حد تعبيره.
يذكر أن مورا كان زار طهران يوم العاشر من أبريل، حيث أمضى 3 أيام، من أجل متابعة مفاوضات فيينا ، قبل أن يغادر لاحقاً إلى ألمانيا.
وكانت تلك المحادثات توقفت في منتصف مارس الماضي بعد جلسات ماراثونية انطلقت في أبريل 2021، جراء مطالبة طهران برفع الحرس الثوري الذي يتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبير في البلاد، عن قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية من قبل الولايات المتحدة.
إلا أن واشنطن رفضت هذا المطلب، مبدية استعدادها لخيار فض المباحثات دون توافق، على الرغم من تأكيد العديد من مسؤوليها تحبيذ التوصل لاتفاق يمنع إيران من مواصلة انتهاكاتها النووية.