بعد البلبلة التي أحاطت بمصير المحادثات النووية التي انطلقت الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين الوفد الإيراني والأميركي، أفاد مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا بأن تلك المفاوضات انتهت.
وأضاف عبر حسابه في تويتر، الأربعاء، بأن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة والتي كانت تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى قد انتهت دون تحقيق أي تقدّم.
وتابع أنه لسوء الحظ لم يتحقق بعد التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق، متعهداً بمواصلة العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي، وفق كلامه.
جاء ذلك بعدما أكدت مصادر مطلعة لوكالة تسنيم الإيرانية في وقت سابق اليوم أن المفاوضات في الدوحة انتهت دون نتائج.
كما أشارت إلى أن السبب يعود إلى رفض الموفد الأميركي تقديم ضمانات اقتصادية إلى الجانب الإيراني.
وأوضحت أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أعاد طرح اقتراح كان قد عرض في جولات سابقة خلال مفاوضات فيينا، لا يتضمن ضمانات الفائدة الاقتصادية لطهران.
في حين أكد أن كبير المفاوضين الإيرانيين جدد التأكيد على الحاجة إلى اتفاق دائم.
يشار إلى أن تلك المحادثات غير المباشرة كانت انطلقت الثلاثاء بوساطة أوروبية، عبر جهود مورا نفسه الذي دأب على التنقل جيئة وذهابا بين الجانبين الأميركي والإيراني، من أجل كسر الجمود الذي كبل المفاوضات منذ مارس الماضي.
فبعد أن كادت الحياة تعود إلى الاتفاق النووي في مارس الماضي، مع توصل المفاوضين إلى ما يشبه مسودة الاتفاق، تعثرت المحادثات التي انطلقت في أبريل 2021، بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مطيحة بجولات ماراثونية من اللقاءات في فيينا.