في أول الأحكام في القضية، أصدرت محكمة الطفل بمجمع محاكم طنطا في محافظة الغربية شمال مصر، حكماً بالحبس لمدة 5 سنوات للمتهم السادس في قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، وهي القضية التي هزت الرأي العام المصري منذ أشهر قليلة.
وقررت المحكمة حبس المتهم سنتين عن التهمة الأولى بهتك العرض بدون قوة وتهديد، وحبسه ثلاث سنوات عن التهمة الثالثة وهي نشر صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو بدون رضا المجني عليها، والرابعة وهي الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية بالمجتمع الأسري، والخامسة تعمد مضايقة المجني عليها باستعمال أجهزة الاتصالات، وإلزامه بمحو التسجيلات محل الجريمة ومصادرة أجهزة المحمول.
وقررت المحكمة نظر القضية لكون المتهم حدثا حيث يبلغ من العمر 16 عاماً ويدعى “محمود. ع. س”، طالب بالصف الأول الثانوي، ومن المقرر أن تواصل محكمة جنايات طنطا نظر باقي جلسات محاكمة المتهمين.
وكانت آخر جلسات محاكمة المتهمين قد شهدت تفاصيل صادمة، حيث زعم محامي المتهمين خلال الجلسة أن “الصور المشينة والفاضحة المنسوبة للفتاة حقيقية وليست مفبركة”، مدعياً أن “الفتاة هي من قامت بتصوير نفسها وتبادلت تلك الصور مع المتهمين”، لافتاً إلى وجود شبهة جنائية في وفاتها.
في الوقت ذاته، أكد تقرير الطب الشرعي وجود تمزق في غشاء بكارة الفتاة، لكنه أوضح أنه لا يمكنه الجزم بتعرضها لاغتصاب أم لا. وناقش دفاع المتهم الأول الطبيبة وسألها عن مقاومة الضحية للاغتصاب، أكدت أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت الواقعة بالإكراه أم لا، في حين طالب محامي المجني عليها، بإضافة تهمة الاغتصاب تحت وطأة الإكراه المعنوي إلى المتهم الأول طبقاً لما جاء بالطب الشرعي.
وذكرت النيابة العامة أنه في غضون عام 2021 بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ارتكب المتهمون عدة جرائم، حيث اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها ونقلوا بدون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم، صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها، واستعملوا ونشروا صوراً وفيديوهات موضع الاتهام بغير رضاها.
من جانبه، قرر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر واستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسياً وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد.
كذلك نسبت النيابة للمتهمين تهديد الفتاة بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوباً بطلبات منها، واعتدائهم جميعاً بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.