اتهمت إسرائيل ميليشيا حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، الأربعاء بتنفيذ هجوم إلكتروني استهدف تعطيل مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهددت برد قاس على القراصنة.
ففي ما وصفه بأول كشف علني عن الواقعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء إن “المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع حزب الله نفذت (في الآونة الأخيرة) عملية إلكترونية، بهدف سرقة مواد حول أنشطة اليونيفيل وانتشارها في المنطقة لصالح حزب الله”، وفق ما نقلت رويترز.
كما أضاف في مؤتمر إلكتروني في جامعة تل أبيب: “هذا هجوم مباشر آخر من جانب إيران وحزب الله على على استقرار لبنان”.
كذلك كشف أن “وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُسمى (شهيد كاوه) أجرت أبحاثاً لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في العديد من الدول الغربية منها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل”.
وألمح إلى أن إسرائيل قد تنتقم من قراصنة العدو، قائلاً: “نحن نعرف من هم، نستهدفهم ومن يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ونحن نتحدث – وليس فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل وخارج المجال السيبراني”.
جاء هذا الاتهام الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران.
اليونيفيل تعلق
في المقابل، أوضحت اليونيفيل أنها المرة الأولى التي تسمع فيها عن هجمات من هذا النوع.
وأبلغ مكتب اليونيفيل الإعلامي رويترز أن “اليونيفيل والأمم المتحدة تأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد وتطبقان إجراءات قوية لحماية بياناتنا. اطلعنا على التقارير الإعلامية حول تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم ولكن لم نتلق أي معلومات مباشرة حول الحادث المشار إليه”.مواقع سرية
يشار إلى أن اليونيفيل تأسست عام 1978 وتقوم بتسيير دوريات على حدود لبنان الجنوبية، وهي مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وتتهم إسرائيل حزب الله بإقامة مواقع سرية على الحدود في تحد لليونيفيل.