تشهد محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق على مدى أيام تسجيل حالات الإصابة بالإسهال والحمى والقيء، خاصة بين كبار السن والأطفال.
ورغم أن البعض يردّها لتقلبات الطقس، فإن جهات صحية تحذر من احتمالية أن تكون تفشٍّ جديد لمرض الكوليرا في المنطقة.
فأكثرُ من ثلاثةِ الآفِ مصابٍ بحالاتِ القئ والاسهالِ أدخلوا مشافي محافظةِ السليمانية، في وقت أكدت صحةُ المحافظةِ أن الحالاتِ في تزايدٍ كبير في السليمانية والمناطق ِالتابعةِ، بيد أن التحليلاتِ المرضيةَ لا تُشيرُ الى الاصابةِ بمرض “الكوليرا.
ويقول صباح هورامي- مدير صحة السليمانية “إن حالاتِ الاسهال ِوالتقيوءِ في تزايدٍ كبير في محافظة السليمانية والمناطق ِالتابعةِ لها، وعلى الرغمِ من أن هذه الاصاباتِ متوقعةٌ في فصلِ الصيف ..الا أن هناك مخاوفَ ومؤشراتٍ من أن تكونَ الحالاتُ مصابةَ بالكوليرا، غير أن كلَ التحليلاتِ المخبريةِ لا تشيرُ الى الاصابةِ بمرض (الكوليرا) , كونَ هذا المرض ينتشرُ كلَ خمسةِ إلى ستة ِ أعوام”.
وتتخوف صحةُ محافظة ِالسليمانية من انتشار ِ”الكوليرا ” وطالبت أصحابَ المطاعم ِوالكافترياتِ بالالتزام ِبالشروط ِالصحيةِ، متوعدةً المخالفين بالمحاسبة، فيما اجرت الصحةُ فحوصاتٍ على مياه الشربِ وأوصت مديريةُ الماءِ على زيادةِ مادةِ الكلور في الماء.
وقال أحد المواطنين إن “حالات الاسهال ِوالقيء بتزايدٍ ونحن نتخوفُ من انشار ِهذا المرض في المدينة”، مطالبا “المواطنين بعدم ِتناولِ الماكولاتِ أو الشربِ في أماكنَ غيرِ نظيفةٍ في الأسواق”.
صحةُ السليمانية قالت ايضا إن تحدياتِها في الحدِ من تسجيل ِالاصاباتِ بالقئ والاسهال ِتكمنُ في قلةِ الكوادرِ الصحيةِ بسببِ عدم ِتوفرِ الدرجاتِ الوظيفيةِ ما قد ينعكسُ سلبا على النظام ِالصحي في المحافظة