قال رجل دين إيراني بارز، اليوم الجمعة، إن “إنهاء العزلة الاقتصادية لإيران” برفع العقوبات المفروضة على البنوك وتجارة النفط هو أهم مطالب طهران في محادثات إحياء اتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى.
وحثت إيران يوم الأربعاء الغرب على “التحلي بالواقعية” في المحادثات مع عودة كبير مفاوضيها إلى طهران لإجراء مشاورات قد تكون نهائية قبل اتفاق محتمل بعد شهور من محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال آية الله أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران: “مفاوضونا.. يبذلون قصارى جهدهم لضمان مصالح الشعب، ويعرفون أن النقطة الأخيرة هي رفع جميع العقوبات، خاصة على البنوك والتجارة”.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عنه قوله “إذا لم تُرفع هذه العقوبات فكأنما لم تكن هناك محادثات”.
ويحدد مكتب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المحتوى العام لخطب صلاة الجمعة في إيران، وله الكلمة الأخيرة في السياسة النووية وجميع شؤون الدولة الأخرى.
وبعد محادثات بدأت قبل عشرة أشهر في فيينا، تم إحراز تقدم نحو العودة للاتفاق بهدف الحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات، لكن طهران وواشنطن حذرتا من أنه لا تزال هناك بعض الخلافات المهمة التي يجب التغلب عليها.
وطالب أغلب أعضاء البرلمان الإيراني الذي يقوده المتشددون في رسالة الأسبوع الماضي بأن تضمن الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من الاتفاق بعد العودة إليه. ولم يصوت المجلس على الرسالة.
وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز” إن إيران أبدت مرونة من خلال الموافقة على “ضمانات أساسية” بأن الإدارة الأميركية لن تنسحب من الاتفاق بينما تقول واشنطن إنه يستحيل على الرئيس جو بايدن تقديم الضمانات القانونية التي طلبتها إيران.
وتصر إيران على الإلغاء الفوري لجميع العقوبات المفروضة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عملية يمكن التحقق منها بما في ذلك تلك المفروضة بموجب تدابير مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن حقوق الإنسان.