بعدما انطلقت مساء الثلاثاء المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في العاصنة القطرية الدوحة،اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه سيكون هناك اتفاق متاح بشأن الملف النووي في حال كان الجانب الأميركي “واقعيا”، وفق زعمه.
وأشار عبد اللهيان إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر عبر قنوات مختلفة أن لديه إرادة قوية للتوصل إلى اتفاق.
إلا أن إيران اعتبرت أنها لم ترى شيئاً من كلام بايدن على الناحية العملية.
وأكد أن الإدارة الأميركية استعملت فقط إجراءات الضغط القصوى.
إلى ذلك زعم أن بلاده لا تتجاوز خطوطها الحمراء إطلاقا، بل تستند في تصرّفاتها إلى تفضيل المصالح الوطنية، بحسب تعبيره.
وجاء الإعلان الإيراني بينما انطلقت مساء الثلاثاء، محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة في الدوحة، من أجل إعادة إحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ مارس الماضي، بعد الجهود الأوروبية الحثيثة التي بذلت خلال الأيام الأخيرة.
ولم يحضر في الدوحة إلا مندوبو إيران والولايات المتحدة والوسيط الأوروبي، بحسب وكالة فرانس برس.
يذكر أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة تعقد في الدوحة، بينما كانت المحادثات قد أجريت بالفعل بشكل أوسع في فيينا بين إيران ودول 4 + 1 مباشرة والولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وبدأت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا في ربيع العام الماضي، بهدف رئيسي هو إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وعودة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا لنفس الاتفاق.
وبعد أن ذهب المبعوث الإيراني علي باقري كني إلى فيينا حاملاً أجندة محددة في 27 فبراير الماضي، قيل آنذاك إن مسودة الاتفاق الجديد قد اكتملت تقريبا.
وبعد طرح مسودة الاتفاق الجديد، اتضح أن إيران طلبت من الولايات المتحدة شطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات “الإرهابية” لديها، وإعطاء ضمانات بعدم انسحاب الإدارات الأميركية من الاتفاق في المستقبل.
في حين أدى ذلك إلى وقف المحادثات في 11 مارس/آذار، ومنذ ذلك الحين تعثرت المحادثات وألقت إيران والولايات المتحدة باللوم على بعضهما البعض.