دائماً ما كان الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك، صدامياً، ولا يخشى أحداً سواء من أقرانه في وادي السيليكون مثل بيل غيتس، أو حتى الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهي إحدى الصفات التي جذبت أكثر من 91.5 مليون متابع على تويتر.
عندما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، كان رجل الأعمال أول رئيس تنفيذي لشركة متعددة الجنسيات تدعم أوكرانيا.
ولم يكتف ماسك باختيار كييف فحسب، بل أرسل أيضاً أجهزة ستارلينك التي قدمت إنترنت مجانيا عبر الأقمار الصناعية إلى أوكرانيا، ما سمح لحكومتها ومواطنيها بالبقاء على اتصال بالعالم الخارجي وسط القصف الروسي للبلاد.
كما تساعد الخدمة السلطات الأوكرانية في حرب الاتصالات ضد موسكو. كما سبق وتحدى ماسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنزال ضده في مباراة على أن يحصل الفائز على أوكرانيا!
دعم أوكرانيا تسبب لماسك بانتقادات من بعض الموالين لبوتين، لكن يبدو أن الانتقادات تحولت إلى تهديد لحياة الملياردير، الذي نشر مؤخراً على حسابه على تويتر رسالة من ديمتري روغوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية Roscosmos، والتي كتب فيها: “شهادة رئيس أركان اللواء 36 البحري للقوات المسلحة الأوكرانية، العقيد ديمتري كورميانكوف، الذي تم القبض عليه، أوضحت أن معدات شركة Starlink الفضائية التابعة للملياردير إيلون ماسك قد تم تسليمها إلى المقاتلين النازيين عبر القوات المسلحة الأوكرانية إلى ماريوبول بطائرات هليكوبتر عسكرية”.
وأضاف: “وفقاً لمعلوماتنا، فإن تسليم ونقل صناديق المعدات إلى القوات المسلحة الأوكرانية لاستقبال ونقل الإنترنت من Starlink تم بواسطة البنتاغون”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “The street”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
لذلك خلص إلى أن “إيلون ماسك متورط في إمداد القوات الفاشية في أوكرانيا بالاتصالات العسكرية”.
وتضمنت الرسالة: “ولهذا عليك أن تجيب كرجل راشد، يا إيلون، بغض النظر عن الطريقة التي تحاول بها الظهور بمظهر الأحمق الذي لا يعلم شيئا”.
ويبدو أن ماسك يأخذ هذه “التهديدات” على محمل الجد. وكتب الملياردير: “إذا مت في ظروف غامضة، فتسرني معرفتكم”. وفي تغريدة سابقة، تساءل عن استخدام روغوزين لكلمة “نازي”.
وقال الملياردير: “كلمة” نازي “لا تعني ما يبدو أنه يعتقد أنها تعنيه”.
وبعد ساعات قليلة من هذه التغريدات، نشر ماسك تغريدة أخرى وعد فيها ببذل قصارى جهده للبقاء على قيد الحياة.
وكتب ماسك: “آسف! سأبذل قصارى جهدي للبقاء على قيد الحياة”.