“احشوا الحمام بالأرز بدل الفريك حفاظاً على القمح” .. جملة بسيطة كانت كافية لإشعال زوبعة في مصر، وموجة انتقادات على مواقع التواصل ضد نقيب الفلاحين صدام أبو حسين.
فقد وجه المسؤول المصري في مقابلة مع إحدى الفضائيات المحلية قبل يومين، رسالة للمزارعين، والمواطنين على السواء، مطالباً إياهم بالتوقف عن شوي القمح وتحويله لفريك للحفاظ على المخزون، وناصحا أيضا بحشو الحمام والبط والدجاج بالأرز بدل الفريك .
رغم ذلك، أكد أن المساحات المزروعة من القمح هذا الموسم، تشكل أكبر مساحة زراعية في مصر، وذلك في ظل مخاوف من انعكاسات الأزمة الأوكرانية الروسية، لاسيما أن البلدين من المصدرين الرئيسيين عالمياً، ولبعض الدول العربية تحديدا.
إلا أن تلك الرسالة أو النصيحة أثارت جدلاً على مواقع التواصل إذ سخر منها العديد من المصريين، فيما اعتبرها آخرون إيجابية ومطلوبة في ظل الأزمة الحالية ونقص بعض السلع ومنها القمح نتيجة القتال الروسي الأوكراني.
يشار إلى أن مصر كانت اتخذت إجراءات جديدة لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية ووقف استيراد القمح من البلدين اللذين تستورد منهما كميات كبيرة، حيث وجهت الحكومة بدعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة كميات القمح المحلي لموسم ٢٠٢٢.
فيما حذر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد)، أمس الخميس، من أن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما نبه إلى أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة معدل الجوع والفقر، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.