ارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الجوية التي اتّهمت كابل الجيش الباكستاني بتنفيذها في ولايتي خوست وكونار في شرق أفغانستان إلى 47 قتيلا، وفق ما أفاد مسؤولون، الأحد.
وقال مدير الثقافة والإعلام في خوست شابير أحمد عثماني لفرانس برس “قتل 41 مدنيا، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب 22 بجروح في ضربات جوية نفّذتها القوات الباكستانية قرب خط دوراند في ولاية خوست”.
وأكد مسؤولان آخران حصيلة القتلى جراء القصف الذي وقع في خوست، السبت، بينما ذكر مسؤول أفغاني أن ستة أشخاص قتلوا في ولاية كونار.
وأفادت وزارة خارجية طالبان بأنها استدعت اليوم السبت، السفير الباكستاني في كابل للاحتجاج على الضربات العسكرية التي تشنها القوات الباكستانية داخل أفغانستان، موجهة تحذيراً رسميا إلى إسلام أباد.
وأوضح مسؤول محلي من طالبان وسكان أن 36 شخصا قتلوا في غارات جوية يوم الجمعة على يد طائرات باكستانية اخترقت المجال الجوي الأفغاني، فيما نفت باكستان أنها نفذت الضربات.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة العام الماضي في أفغانستان، تصاعد التوتر الحدودي بين الجارتين، وتقول باكستان إن جماعات متشددة تشن عليها هجمات من الأراضي الأفغانية.
من جهتها، تنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكنها غاضبة أيضا من سياج تقيمه إسلام أباد على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 2700 كيلومتر وتعرف باسم خط ديورند، علما أنها رسمت في الحقبة الاستعمارية.
وقال مسؤول بحكومة طالبان وأحد سكان ولاية كونار بشرق أفغانستان، إن القوات الباكستانية أطلقت صواريخ فجر السبت خلفت ستة قتلى.
كذلك، صرح مدير الإعلام الإقليمي نجيب الله حسن عبدال لوكالة “فرانس برس” أن “خمسة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب رجل بجروح في هجوم صاروخي باكستاني على منطقة شيلتون في كونار”.