وسط إصرار تركيا على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، رأت الإدارة الذاتية الكردية أن أنقرة تثير القلق والفتنة في البلاد لبسط سيطرتها عبر التوغل في الشريط الحدودي مع الجارة وصولا للموصل العراقية.

وأضافت في بيان نشر في حسابها على فيسبوك الأحد، أن تركيا تنشئ مستوطنات لإيواء عوائل المرتزقة الذين خرجوا من المناطق الداخلية السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا.

مشروع تركي قديم

وتابعت أن تركيا مازالت مستمرة في محاولاتها المستميتة لإثارة القلق والفتنة في سوريا خدمة لبسط نفوذها، وتمهيدا لمشروعها الذي يرمي لإحياء وجودها في المنطقة عبر التوغل في الشريط الحدودي مع سوريا وصولا إلى الموصل العراقية.

كما شككت بنوايا تركيا بخصوص إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عل أنها محاولات لطمس تاريخ مكونات شمال وشرق سوريا مما لاقى سخطا من قبل المهجرين القاطنين في المخيمات، وفق البيان.

تنسيق مع النظام

بدورها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وهي الذراع العسكري للإدارة الذاتية، نيتها التنسيق مع حكومة النظام السوري لصد هجمات أنقرة التي بدأت قبل أيام.

ورأى مظلوم عبدي قائد الوحدات الكردية، الأحد، أن على قوات النظام في سوريا استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية، مؤكداً عدم حاجته لإرسال قوات إضافية، وذلك وفقاً لمكالمة هاتفية أجراها مع رويترز.

هجوم تركي على الشمال

يذكر أن أنقرة كانت تعهّدت بشن هجوم جديد على مناطق من شمال سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة مسلحة تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، أن الجيش التركي “سيطهر” قريباً مدينتي منبج وتل رفعت في شمال سوريا من “الإرهابيين”، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب.

يشار إلى أن تركيا كانت نفّذت أربع عمليات رئيسية في سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً.

وتمتد مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في شمال وشرق البلاد، فيها حكم ذاتي حيث تشمل أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور