بالتزامن مع تصاعد التحذيرات الأممية من موجة النزوح الأوكراني جراء الهجمات الروسية، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف إطلاق النار فورا.

ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، اليوم الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين القوات الأوكرانية والروسية، وإقامة ممرات إنسانية على الفور.

كما عبر في تغريدات على حسابه على تويتر، أثناء زيارته مركزا للاجئين في كيشيناو عاصمة مولدوفا، عن حزنه البالغ بعد أن استمع إلى روايات النازحين الأوكرانيين “فيما تواصل القوات الروسية قصف المدنيين”، بحسب تعبيره

إلى ذلك، قال “يجب وقف هذه الحرب في الحال”. وأضاف “نقف مع مولدوفا التي استقبلت أكثر من 20 ألف لاجئ من الأطفال الذين فروا من الحرب”.

“حماية المدنيين”

بالتزامن، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث المتحاربين الأوكرانيين والروس إلى إتاحة الفرصة للمنظمة الدولية للقيام بعملها في أوكرانيا وحماية المدنيين. وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس اليوم الخميس “الآن بعدما توافرت لدينا الموارد للقيام بهذه المهمة، نحتاج إلى أن يسمح لنا أطراف النزاع بالقيام بذلك والوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.

كما أشار إلى أن الأمم المتحدة جمعت حتى الآن خلال يومين، وبفضل سخاء المانحين 1,5 مليار دولار من أصل 1,7 مليار طلبت كمساعدات طارئة.

يذكر أن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، كان أعلن في وقت سابق اليوم أنّ مليون لاجئ أوكراني فرّوا من بلدهم منذ بدأت القوات الروسية عملياتها العسكرية قبل أسبوع.

كما اعتبر أنه حان الوقت لكي تصمت المدافع، رأفة بالمدنيين المتواجدين على كافة الأراضي الأوكرانية.

وكانت العملية العسكرية الروسية انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب الداعم لكييف.

ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري والمالي لكييف.