يُعتبر عرض Michael Kors من أبرز العروض المنتظرة خلال أسبوع نيويورك للموضة. وقد احتفلت الدار من خلال مجموعتها للخريف والشتاء المقبلين بعودة الحياة الليليّة الصاخبة التي تُشتهر بها مدينة نيويورك مع التركيز على مبدأ “البحث عن الراحة” كشرط أساسي مرافق للأناقة حتى في الحفلات والمناسبات.
برز اهتمام المصمم مايكل كورس بالأزياء المريحة خلال مرحلة العزل المنزلي التي فرضتها جائحة كورونا على العالم في السنتين الأخيرتين. وهو حرص على تبنّي مفهومها في مجموعته الجديدة رغم بقائه وفياً للعناصر التي ميّزت خطّه في مجال التصميم.
أراد كورس من خلال تصاميمه إبراز الأنثى الموجودة في قلب كل امرأة وجعلها تحبّ نفسها. وهو لم يبتعد عن ما اعتاد أن يقدّمه من إطلالات مونوكروميّة، وبدلات ذات قصّات ذكوريّة، وأثواب قريبة من الجسم، كما أولى المعطف مكانة مميّزة في هذا العرض معتبراً أنه القطعة التي “تخفي وتكشف” في الوقت نفسه. فهو بطاقة تعريف للإطلالة عند التواجد في الأماكن العامة وهو الذي يكشف عن الأزياء التي تختبئ تحته عند التواجد في الأماكن المغلقة.
تألّفت المجموعة من 65 إطلالة جاءت بمعظمها مونوكروميّة وتضمّنت جزءاً صغيراً مخصصاً للأزياء الرجالية. وقد شاركت بالعرض مجموعة من أشهر العارضات العالميّات، واختتمته العارضة الأميركيّة ذات الأصول الفلسطينيّة جيجي حديد، فيما ظهرت شقيقتها بيللا بإطلالتين إحداهما بالأبيض والثانية بالأسود.
اللون البيج الحيادي خيّم على القسم الأول من العرض، كما تمّ تنفيذ بعض الإطلالات باللون البني، والرمادي، والأسود، والأبيض. وقد تخلّل العرض مجموعة من الإطلالات المشرقة بألوان الفوشيا، والبرتقالي، والأصفر تألفت بمعظمها من معاطف تمّ ارتداؤها فوق أثواب ضيّقة وقصيرة.
تكرّر ظهور خامة الفرو الاصطناعي بعد أن توقّفت العلامة عن استعمال الفرو الطبيعي في تصاميمها منذ أكثر من 4 سنوات. وقد تزيّنت العديد من التنانير والياقات بفتحات جانبيّة كما تكرّر استعمال العديد من الكنزات الصوفيّة ذات الياقات المرتفعة، بالإضافة إلى الطبعات الحيوانيّة التي رأيناها تغطّي المعاطف، والأزياء، وحتى الحقائب والأحذية.
في القسم الأخير من العرض ظهرت مجموعة من الأثواب اللمّاعة التي دخلت عليها الفتحات ذات الطابع الهندسي ركّزت على حيوية حركة الجسم وأنوثته دون التخلّي عن عنصر الراحة الذي شكّل أحد أبرز اهتمامات المصمم مايكل كورس هذا الموسم.