جدد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، التأكيد على أهمية الحوار بين الأفرقاء السياسيين في البلاد.
وشدد خلال لقائه اليوم الأربعاء عدداً من الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة، على تمسكه بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا-إيغاد).
كما أكد أنه لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة كانت، مضيفاً أن الحوار لا يستثني إلا المؤتمر الوطني.
إلى ذلك، لفت إلى وجوب الاستمرار في تطوير القدرات الدفاعية، من أجل التصدي لأي محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة.
كذلك شدد على أن “المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو أهدافها الوطنية وهي على قلب رجل واحد”، وفق تعبيره.
وكانت الآلية الثلاثية أطلقت في الثامن من يونيو الماضي جولة رسمية من الحوار المباشر بين كافة الفرقاء، من أجل التوصل إلى حل ينهي المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد، على أن تعقد الجولة الثانية يوم الأحد التالي (12 يونيو)، إلا أنها أجلت لاحقاً لأجل غير مسمى.
على الرغم من أن وفداً من قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي (أحد المكونات المدنية الأساسية في البلاد) التقى في منزل السفير السعودي في التاسع من يونيو بوفد عسكري، في أول اجتماع من نوعه منذ 25 أكتوبر 2021، ما عرف بـ”اجتماع الخميس”، واعتبر خطوة نحو إعادة التواصل، والتقدم في فصول الحوار.
لكن “الحرية والتغيير” لا تزال ترفض مشاركة العسكريين في الحكم، وتطالب بإلغاء كافة الإجراءات الاستثنائية التي فرضت منقبل الجيش السوداني العام الماضي.
يذكر أن البلاد تعيش منذ 25 أكتوبر العام الماضي أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.