عدّلت مجموعة كريدي سويس، توقعاتها لنمو اقتصاد فنزويلا خلال العام الجاري، من 4.5% إلى 20%، مدعوماً بزيادة إنتاج النفط والذي يغذي انتعاشا كبيرا للاقتصاد الذي انهار قبل عامين فقط.

كما راجع البنك توقعاته للنمو في عام 2023، إلى 8% ارتفعاً عن تقديره السابق البالغ 3%.

وكتب الاقتصادي في “كريدي سويس”، ألبرتو روخاس: “هذه ليست أخطاء مطبعية، وفي حال تحقيق تلك المعدلات فسيكون الناتج المحلي لفنزويلا من بين الأقوى على مستوى العالم لهذه السنوات”، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

ومع ذلك، قال روخاس، إن “معدلات النمو المتوقعة ليست مفاجأة بعد أن وصل الاقتصاد الفنزويلي إلى الحضيض في عام 2020”.

وتوقع “كريدي سويس”، نمو المتحصلات الضريبية لفنزويلا بأكثر من 40% هذا العام، فيما يمكن أن تنمو الواردات بما يزيد عن 15%، وقد تحقق الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية فائضاً في الحساب الجاري بنحو 4 مليارات دولار.

كما خفض “كريدي سويس”، توقعات التضخم العام السنوي للعام بأكمله إلى 70%، من توقع سابق عند 150%.

وقال البنك إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى “إعادة الإمدادات من النفط في فنزويلا إلى أسواق العالم، ودعم التحركات للتوصل إلى حل للأزمة الفنزويلية”.

وكتب “كريدي سويس”، إن على رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة وربما إعادة النظر في علاقات بلاده مع روسيا المحاصرة بالعقوبات.

وقال روخاس: “في الوقت الحالي، يجب على مادورو أن يضع في اعتباره أن الأيديولوجيات لا تدفع الفواتير”.