أشارت توقعات إلى أن شركات الشحن العالمية قد ترفع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا بعد أن قفز سعر وقود تشغيل السفن 23% منذ بداية العام بسبب أسعار النفط، إضافة إلى أن سفن الشحن معرضة لضغط كبير بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
كما دفعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشتري القمح والذرة وزيت دوار الشمس إلى البحث عن شحنات بديلة، وهو ما يرفع أسعار الأغذية العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا، تسهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من إمدادات الذرة في العالم، و80% من صادرات زيت دوار الشمس.
لعل أبرز المتضررين، قطاع التعدين، خاصة أن أوكرانيا خامس أكبر مصدر لخام الحديد عالمياً، ما قد يؤثر سلبا على قطاع البناء والتشييد في أوروبا.
كما يرى محللون، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يضيف المزيد من الضغوطات على إنتاج أشباه الموصلات، إذ تنتج روسيا وأوكرانيا 40% إلى 50% من غاز النيون المستخدم في أجهزة الليزر التي تساعد في تصميم أشباه الموصلات، كما تنتج روسيا 37% من إنتاج العالم من معدن البالاديوم المستخدم في الرقاقات الإلكترونية.
في وقت سابق، دعت غرفة التجارة البحرية الدولية إلى عدم جعل البحارة يدفعون ثمن الأعمال التي قد تتخذها الحكومات أو غيرها، حيث أشارت الغرفة إلى أن البحارة الروس والأوكرانيون شكلوا 14.5% من اليد العاملة في مجال الشحن البحري العالمي في عام 2021، مع وجود نحو 20 ألف بحار روسي وأكثر من 76 ألف بحار أوكراني.
كما أغلقت السفن الروسية المتراكمة مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، ما يعني أنه لن تتمكن أي سفن تجارية من المرور.