بعد الضربات الصاروخية التي انطلقت من بيلاروسيا في وقت سابق اليوم وسقطت في مناطق حدودية شمال شرقي كييف، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن “خطر توسع الحرب قائم”.
وقال يوري ساك، مساعد وزير الدفاع الأوكراني، في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم السبت، إن خطر انضمام القوات البيلاروسية للحرب قائم، لكنه أكد أن بلاده سترد على أي تدخل
كما شدد على أن “روسيا تقوم بإجراءات استفزازية لتوريط مينسك بالحرب”.
وحذر من “توسع الحرب”، معتبراً أن المسؤولين الروس أكدوا أكثر من مرة أن خططتهم لن تتوقف عند حدود أوكرانيا، بل ستمتد إلى مكان أبعد نحو الغرب.
كذلك نبه إلى أن “هذه الحرب إذا لم يتم إيقافها اليوم فستتوسع أكثر”، وفق قوله.
إلى ذلك، أشار إلى أن تطورات الحرب شرق البلاد تؤكد ضرورة تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة متطورة، مضيفاً “بدأنا استخدام أنظمة الصواريخ الأميركية لكننا نحتاج المزيد”.
أما عند سؤاله عن إمكانية عودة المحاولات الروسية للدخول إلى العاصمة، فأجاب قائلا: “قمنا بطرد روسيا من كييف سابقاً وسنفعل ذلك مجددا”.
وختم حديثه متهما موسكو بالإرهاب، معتبراً أنها “دولة راعية للإهاب وهذه حقيقة أقرتها مجموعة من الدول الأوروبية”، وفق تعبيره.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم أن 20 صاروخًا أُطلقت جواً من الأراضي البيلاروسية، واستهدفت قرية حدودية شمال شرقي العاصمة.
فيما رأت وزارة الدفاع أن الكرملين يسعى لجر مينسك إلى مشاركة مباشرة في الصراع عبر تنفيذ هجوم مكثف من أراضيها.
كما وصفت تلك الضربات بالاستفزاز الروسي واسع النطاق.
يشار إلى أن بيلاروسيا تعتبر حليفاً استراتيجياً لموسكو. كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا، إلا أنه دعا في الوقت عينه إلى خفض التصعيد، عبر وقف إمداد الغرب لكييف بالسلاح.
كما عمد إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الروسية قبيل أيام قليلة من انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي.