قال مازن السديري رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال إن سوق الأسهم السعودية كان من أسرع الأسواق ارتفاعا خلال العام الجاري، بخلاف مؤشر ستاندرد أند بورز بالسوق الأميركي الذي يصل وزن شركات النفط فيه إلى 3% والذي لم يستفد من ارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح أن الارتفاعات في سوق الأسهم السعودية دعمها صعود النفط بنسب وصلت إلى 40% منذ بداية العام، لكن الأخبار الإيجابية بشأن المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا وإغلاقات الصين ضغطت أسعار النفط وبالتالي أثرت على النفط بجانب أن العالم يعيش حالة من تقييم معدلات النمو بسبب ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما أثر على أداء السوق.
وأضاف أن العامل الأخر الذي أثر على أداء السوق هو أسعار الفائدة، فخلال الأسبوعين الماضيين، تأثر القطاع البنكي من فرضية أن ارتفاع أسعار النفط قد يؤجل رفع سعر الفائدة، رغم أن القطاع المالي في السوق السعودي سيتأثر ايجابا من ارتفاع النفط، و”فقا لتقديراتنا”.
وأشار إلى أن رفع الفائدة المرتقب حسن أداء القطاع البنكي في السعودية خلال الجلسات الثلاثة الماضية، خاصة البنوك المرتبطة بالإقراض الحكومي.
وأوضح أن تأثر السوق السعودية وأرامكو من صعود النفط فوق 100 دولار للبرميل محدود لأنها رسوم الامتياز فوق هذا السعر يرتفع إلى 80% واستفادة أرامكو من هذا الأمر محدود، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يتأثر من تراجع النفط من 130 دولار إلى 100 دولار لبرميل النفط.